لم أسع لبطولة المسلسل.. والشباب يشعرون بوجود أعمال توجه لهم يجسدها أبطال من أعمارهم
اتحاد الأشقاء ومساندتهم لبعضهم رسالتنا من العمل
أجرينا تعديلات على السيناريو.. والواقعية والابتعاد عن المثالية وراء تصديق الجمهور لنا
أنا عدو الخطط وكرم ربنا سر نجاحي وتصدري البطولة لم يكن في الحسبان
قبول ومحبة، حظي بها الفنان الشاب عصام عمر منذ ظهوره الأول على الشاشة، ليمثل ورقة رابحة في موسم رمضان بعد تصعيده في أول بطولة له بدراما رمضان، وتقديمه في أول أعمال من إنتاج المتحدة بمسلسل "مسار إجباري"، الذي التف حوله المشاهدون، وحقق نجاحًا كبيرًا على المستويين الجماهيري والنقدي، بما حمل من رسائل إيجابية عديدة.
أكد "عمر"، في حواره لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن النجاح الحقيقي يأتي من الجمهور، وأن ما حققه كرم من الله، وأن خطوة البطولة لم تكن في حسبانه، ولم يخطط لها خصوصًا أنه ضد التخطيط، وأن مسلسه الأول "بالطو" كان سببًا في شهرته.
كما تطرق إلى تعاونه مع كبار النجوم في المسلسل ودعمهم له وأحمد داش، تحت قيادة المخرجة المصرية نادين خان، وكيف رأى رهان المتحدة على الشباب وتصعيدهم، بالإضافة إلى مشروعاته الجديدة، وتفاصيل أخرى تحدث عنها في هذا الحوار:
حقق "مسار إجباري" نجاحًا وقبولًا واسعيْن.. كيف رأيت هذا النجاح ورهان الشركة المتحدة على العمل ووصفه بالحصان الأسود؟
الحقيقة أن وصف العمل بالحصان الأسود أسعدنا جميعًا، وأود أن أوجه الشكر للأستاذ عمرو الفقي الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة لرهانه على المسلسل، وأقول دائمًا إن أجمل نجاح يأتي من الجمهور، ولذلك أتمنى أن نكون وُفِقنا في هذا الرهان والتحدي واستطعنا أن نقدم عملًا ينال إعجاب الجمهور، وحصوله على مكانة جيدة في قلوبهم، خصوصًا أنني تحمست للمسلسل منذ البداية.
ما تفسيرك للنجاح الكبير الذي حققه المسلسل؟
أكثر ما لمسني هو المحبة الصادقة من الجمهور للعمل ككل والممثلين، وكيف استطاع المسلسل صنع حالة مميزة، وتفسيري لما حدث من نجاح ورد فعل كبير أنه كرم كبير من ربنا، فهو ليس "شطارة" ولكن نعمة وفضل ومنة من الله.
ما الذي حمسك لشخصية "علي"؟
جذبني الخط الدرامي للمسلسل، والشخصية نالت إعجابي، فقصة الشاب "علي" الذي يحب القانون، والمتميز في دراسته، ويعمل في المحاماة، فهو يحب كل شيء له علاقة بعمله، ويطمح في أن يكبر فيه ويسافر ويكمل دراسته بالخارج، وفجأة تُدخله الحياة في أمور لم تكن في حسبانه، ليسلك طريقًا آخر، في مسار غير الذي حدده لنفسه، إذ يظهر شقيق له لم يكن يعرف عنه شيئًا، وبالتالي فإن الخط الدرامي لـ"علي" وخوضه رحلة مع شخص آخر لا يعرفه، جعله يرى أن ما حدث تدمير لكل أحلامه بسبب المفاجآت غير المتوقعة، لكنه يكتشف أنه ليس تدميرًا لأحلامه ولكن هذه الظروف أفادته أكثر مما يتخيل.
وما الرسالة التي يحملها العمل؟
العمل يقوم على فكرة أنه ليس كل الإخوة غير الأشقاء سيئين في التعامل مع بعضهم، بالعكس فالاستثناءات هي السيئة، ووجود نماذج غير جيدة مثل شخص لا يحب شقيقه أو يبغضه ويغار منه هي حالات فردية، إذ إن الله قال عن دعم الأشقاء في كتابه العزيز "سنشد عضدك بأخيك"، فهم سند لبعض، فالرحلة في الحياة ليست فردية.
تصدرت مع أحمد داش بطولة المسلسل.. حدثنا عن كواليس العمل معه؟
استمتعنا بالعمل معًا وكانت كواليس جميلة، وجهزنا للمسلسل قبل التصوير بفترة طويلة، وعملنا كثيرًا على السيناريو وتطوير الكتابة مع وضع لمسات بها خفة دم ولحظات حقيقية، والحمد لله ربنا كرمنا ووصل للناس لأن ما دار في الكواليس ظهر على الشاشة.
معنى ذلك أنكم لجأتم إلى التعديل على السيناريو للتعبير بصدق عن الشخصيات؟
نعم حدث ذلك، كنا نعمل طوال الوقت على السيناريو مع أحمد داش وصابرين؛ لتكون الشخصيات حقيقية وواقعية ويصدقها الجمهور مع الابتعاد عن المثالية، فكان هذا محل اهتمام كبير من جانبنا، وحاولنا بناء شخصيات من لحم ودم، والتركيز على التفاصيل، فأحيانًا في البداية قد يكون هناك قصور في فهم الشخصية، ولذلك نقرأ السيناريو ونأخذ منه تفاصيل ونبنيها في خيالنا، فكل ممثل يعمل على سيناريو لا بد أن يضع لمساته حتى يوصِّل ما يريده المؤلف.
يجمع العمل خبرة الكبار.. فكيف كان التعامل مع صابرين وبسمة وباقي الفريق؟
الشغل معهم رائع، فهم إضافة للعمل ووجودهم ساهم في إعطاء ثقل للمسلسل، وأسعدتنا موافقتهم أن نشارك معهم في المسلسل، فالفنانة صابرين هائلة فوق الوصف، وكذلك الفنانة بسمة، والفنان رشدي الشامي رائع، وكنت أشعر بالارتياح بالعمل مع نجوم ذوي ثقل، فهم سندوا معنا العمل ولم يتركونا وحدنا، هذا بجانب العمل مع المخرجة نادين خان، فكانت تجربة جميلة استمتعنا بها، وقدمنا عملًا أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور حتى آخر حلقة.
كيف ترى إعطاء المتحدة الفرصة للمواهب الشابة لتصدر بطولة الأعمال؟
دعم المتحدة للشباب أمر مهم وجميل جدًا، وأوجه لهم الشكر لتصعيد شباب للساحة الفنية، وأن يكون هناك وجود لهم، فنجومنا الكبار يضسئون دائمًا في كل المواسم، لكن وجود ممثلين صغار من الشباب لتقديم أعمال فنية بها تنوع في الدراما أمر جميل، إذ يشعر الشباب الصغير أن هناك أعمالًا توجه لهم وأبطال الأعمال تشبههم وفي نفس أعمارهم.
هل سعيت لهذه الخطوة؟
لا لم أسع لها، وكل الخطوات التالية ترتبت على نجاحي في مسلسل "بالطو"، فقبل هذا العمل لم يكن لي وجود ملحوظ على الساحة، ومسؤولو المتحدة تحمسوا لي بعد ذلك ومنحوني الفرصة، وأتمنى أن أكون قد أديتها على أفضل شكل.
هل بدأت التخطيط بعد هذه الخطوة لأعمالك المقبلة؟
لا، فأنا عدو الخطط وأترك نفسي للتيار، ويهمني فقط أن أقدم مشهدًا جميلًا وأعمالًا جيدة، والتحدي الحقيقي لي أن أترك بصمة، وألا أشغل نفسي بمن حولي أو ماذا يحمل لي غدًا، كما لا يشغلني أن أكون بطلًا أم لا، بل كل ما يشغل بالي أن كل شيء أظهر فيه يكون جميلًا وأقدم فيه أداءً جيدًا.
أحيانًا عدم وجود خطة يجعل الشخص يحيد عن هدفه.. ما رأيك؟
الحياة أحيانًا تبهرنا بأشياء غير متوقعة، مثلما حدث مع "علي" الذي جسدته في المسلسل، فكان يضع خطة للسفر بالخارج ويعمل عليها ولكن الحياة وضعته في ظروف غير متوقعة، فمثلًا إذا كنت سألت أحدًا قبل هذا العمل أين سأكون الآن؟ كنت سأقول إن طموحي تقديم أدوار صغيرة مع نجوم كبار ولكن الحياة فاجأتني بوجودي في مكان أفضل، والحمد لله رد فعل الجمهور ساعدني في أن أكون في مكانة أفضل وأعمال أكبر، وأنا راض تمامًا بما كتبه الله.
ماذا عن مشروعاتك الجديدة؟
لديّ ثلاثة أفلام، وهي "رحلة البحث عن السيد رامبو"، و"فرقة الموت" وعمل ثالث سأبدأ فيه بعد عيد الفطر.