الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صابرين: "مسار إجباري" الحصان الأسود في رمضان وشخصياته واقعية

  • مشاركة :
post-title
صابرين

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

◄| صدق الأداء وخبرة الكبار وطموح الشباب سر نجاح العمل
◄| الذهول والصمت كان أقوى من الصراخ في مشهد اكتشاف الخيانة الزوجية بالمسلسل
◄| ارتجلت جملة "مفيش ست مش بتحس إنها بتتخان".. وقابلت سيدات تعرضن للخيانة من أزواجهن
◄| مشروعي المقبل متوقف على النَص الجيد.. وأتمنى تقديم عمل فني يكتبه عبد الرحيم كمال

 

وجدت الممثلة المصرية صابرين في شخصية "إحسان" بمسلسل "مسار إجباري" ضالتها للعودة إلى الدراما الرمضانية بعد 4 سنوات من الغياب، لتمنحها الفرصة من جديد للتعبير عن طاقتها التمثيلية، خصوصًا أنها تمتلك مقومات تمثيلية متميزة، مع صدق الأداء وتمكنها من الإمساك بالشخصيات. 

تجسد صابرين في المسلسل دور الأم بشكل مغاير عما قدمته من قبل، إذ كشفت في حوارها لـ موقع "القاهرة الإخبارية"، أن شخصيات العمل تشبه الواقع والمسلسل به مباريات تمثيلية بين نجومه، موضحة أن المزج بين طموح الشباب وخبرة الكبار هو سر نجاح العمل، وتطرقت للانفعالات والقوة والتماسك التي سيطرت على مشاعرها عندما اكتشفت خيانة زوجها خلال الأحداث، كما كشفت عن ارتجالها جملة "مفيش ست مش بتحس إنها بتتخان"، التي لم تكن مكتوبة في السيناريو. 

يحقق مسلسل " مسار إجباري" حضورًا قويًا في الدراما الرمضانية، فما الذي جذبك للعمل؟

كان أول ما جذبني للعمل أنه باكورة إنتاج المتحدة بشكل مباشر، وأيضًا لأنه إخراج نادين خان، فهي مخرجة متميزة وكان من المفترض أن نلتقي في مسلسل "سابع جار" ولكن لم يحدث نصيب وقتها، ثم جاء القدر ليكون مسلسل "مسار إجباري"، وهي مؤمنة بي، وأنا أيضا عندما شاهدت أعمالها نالت إعجابي.

فضلا عن أنه معالجة درامية للكاتب باهر دويدار، وهو من المؤلفين الذين أحترم كتاباتهم، وعندما قرأت أول 3 حلقات من المسلسل أعجبتني المعالجة فهي فكرة خارج الصندوق، فضلًا عن وجود الشباب عصام عمر وأحمد داش، وأنا متفائلة بهما وبموهبتهما للغاية، ودائمًا أقول جملة "مصر ولادة"، وأكون سعيدة عندما أرى موهبة تتفتح بشكل جميل، وكل هذه الأشياء شجعتني على تقديم الدور بشكل جميل، وأحببت اللعبة فالعمل بطولة جماعية تشبه المباراة التمثيلية.

الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة وصف العمل بـ "الحصان الأسود"، فما رأيك؟

هذا صحيح، وبالفعل هم ذكروا لي ذلك في البداية، وقالوا نصًا: "مسار إجباري سيكون الحصان الأسود الرابح في رمضان"، وعندما قرأت انتابني فعلًا الشعور نفسه، وراهنت عليه، وأنا شخصيًا اعتذرت على مدار 4 سنوات منذ آخر عمل قدمته وهو "ليالينا 80" ويعود السبب إلى أنني لم أجد عملًا مناسبًا لي، وعندما شاركت في "مسار إجباري" لمست به شيئًا مختلفًا وتشجعت للغاية.

وما سر تفاعلك مع شخصية الأم "إحسان" التي تجسدينها في العمل؟

لأنها ليست مجرد أمًا تقليدية، وتعرضت للخيانة من زوجها، لكنها لا تفكر في هذا الأمر، وتساند أبناءها في القضية التي تورطا فيها، فالعمل ليس نمطيًا عن "ضرتين" تتصارعان، والشخصية والعمل جديدان بالنسبة لي، فضلًا عن أنه ساعدني في إخراج انفعالات كثيرة.

قدمت في العمل "ماستر سين" اكتشاف خيانة زوجك وزواجه منذ 20 عامًا، فما كواليس هذا المشهد؟

هذا المشهد مؤثر جدًا لأن أوقات الذهول والاندهاش يكون أقوى من الصراخ، والصدمة تُفقد الشخص النطق، وهو ما حدث لي في هذا المشهد، وكان من المهم أن أقدمه من هذه المنطقة والذي تُعبّر ويعكس عن ذهولها وصدمتها، فمثلًا أحيانًا يتعرض شخص لفقدان ووفاة عزيز ويكون رد فعله الصمت المصحوب بالصدمة، فهي مرحلة قاسية.

ونرى أن كل شخص تعامل في هذا المشهد بشكل مختلف، فالزوجة الثانية التي تجسدها بسمة ظلت تصرخ وتبكي بينما أنا التزمت الصمت وتعاملت مع الموقف بثبات.

يجمع العمل بين خبرة الكبار، وتصعيد للشباب في أول بطولة لهما في رمضان، كيف رأيت ذلك؟

في رأيي أن هذا المزيج والتوليفة سر نجاح العمل، وباقة حلوة مع بعضها وصادقين في انفعالاتهم ومشاعرهم، وأحيانا الجمهور يشعر بالتعاطف معهم ويصدقهم، ورأينا ذلك في كثير من المشاهد فالتلقائية والصدق وصلا للجمهور، ولم نر أشخاصًا تفتعل التمثيل، فالمسلسل مليء بالتعبيرات الصادقة وقدّم أشخاصًا حقيقيين من دم ولحم وهو أجمل ما فيه.

سبق لكِ أن جسدتِ دور الأم التي تخاف على أبنائها.. فما الاختلاف هذه المرة؟

التفاعل الدرامي هو الذي يبرز الموضوع، فشخصية الأمهات التي كانت تعرض عليّ وأشارك بها كنت أقدم الانفعالات بناء على القضايا التي يناقشها كل عمل، بينما في هذا العمل القضية مختلفة جعلت المسلسل ودور الأم مختلف أيضًا.

" مفيش ست مش بتحس إنها بتتخان"، من الجمل المؤثرة في المسلسل والتي كانت لها وقع على السيدات. حدثينا عن كواليس هذه الجملة؟

هذه الجملة لم تكن مكتوبة في السيناريو، وقلتها بشكل ارتجالي في العمل، وكان لا بد أن أبرر لماذا "إحسان" تلك الشخصية التي أجسدها لم تشعر بالحزن على زوجها، لأن علاقة ابنها بوالده لم تكن جيدة، وأكثر البيوت كان ينطبق عليها "الخرس الزوجي"، حتى أنني ذهبت إلى بسمة وقلت لها في أحد المشاهد إنه لا يوجد شيء بيني وبينها وأنني كنت أشعر أن زوجي يخفي سرًا ويقوم بفعل خاطئ ولكنني أصمت ولا أتحدث حتى تسير الحياة ولا تتوقف، ولكن أنا شخصيًا مؤمنة أنه لا توجد سيدة لا تشعر بخيانة زوجها وأنها أحيانًا تضطر أن تصمت حتى لا تهدم منزلها.

هل قابلتِ نماذج في الحياة لسيدات تعرضن للموقف نفسه؟

نعم بالطبع، فالحياة مليئة بالمواقف، وبالتأكيد قابلت سيدات تعرضن للخيانة من أزواجهن، والحمد لله أنا لم أتعرض لهذا الموقف في حياتي.

تجسدين أدوارًا مؤثرة وتقفين مع الشباب، ولكن هل لديك مشروع فني تودين تقديمه مثلما حدث في مسلسل "أم كلثوم"؟

أتمنى ذلك بالتأكيد، كما أتمنى أن نجد الكتّاب الذين لديهم فكر ورؤية مثل الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن لتقديم مشروع لي، فالموضوع في البداية يعتمد على الكتابة وليس ما أريد تقديمه، إذ تتركز المسألة حول ما يعرض علىَّ، وحتى هذه اللحظة لم أجد سيناريو لهذا المشروع.

ومسلسل "مسار إجباري" دور أعتز به ووافقت عليه لأنني وجدت فيه اختلافًا رغم أن دوري ليس مُحركًا للأحداث ولكنني أحببت المشاركة فيه لأنه في النهاية عندما يرحل الفنان تبقى أعماله، والجمهور يقول إنني احترمت عقله، مثلما يحدث حاليًا أن نرى فنانين رحلوا ونترحم عليهم لأنهم قدموا أعمالًا تضيف لتاريخ الفن المصري.

ما المشروع الفني الذي تتمنين تقديمه؟

المشروع الذي يستفزني هو الدور الذي لم أقدمه من قبل، فمثلًا شخصية "زينب الغزالي" إذا سُئلت قبلها عما أريد تقديمه أجيب بأنني لا أعرف، ولكن عندما جاء لي العمل والشخصية وافقت على الفور لأنها استفزتني.

مَّنْ المؤلف الذي تتمنين أن يكتب لك مشروعك؟

السيناريست عبد الرحيم كمال لأنه موهوب ولديه فكر ومعجبة بكتاباته.