واصل دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لخوض سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر لها نوفمبر المقبل، هجومه العلني على خصومه السياسيين ومنتقديه، سواء على منصته بالسوشيال ميديا "تروث" أو خلال مقابلاته الرسمية على وسائل الإعلام، وكان آخرهم رئيس أركان الجيش الأمريكي السابق الذي عيّنه ترامب شخصيًا.
الجنرال الخائن
وخلال الـ24 ساعة الماضية، وجّه المرشح الجمهوري على مقعد الرئاسة سهامه إلى عدد من الأشخاص كان آخرهم الجنرال المتقاعد مارك ميلي، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، الذي وصفه، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية على منصته العامة، بأنه الخاسر الأكبر، وذلك عقب انتهاء جلسة استماع بشأن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، مشيرًا إلى أنه هو الخاسر الذي جلب لنا العار في أفغانستان وأماكن أخرى.
وأصبح "ميلي" من منتقدي ترامب، وأشار إليه على أنه "ديكتاتور" في خطاب تقاعده في سبتمبر الماضي، بينما اتهمه الرئيس السابق بالخيانة بسبب المكالمات التي أجراها إلى الصين لطمأنتها في نهاية فترة ولاية ترامب، وهو ما وصفه المرشح الجمهوري بالعمل الشنيع، وكان يمكن أن يتسبب في حرب بين الصين والولايات المتحدة نتيجة لهذه الخيانة، التي كانت عقوبتها في الماضي، بحسب ترامب، هي الموت.
أصوات اليهود
أيضًا وجّه الرئيس السابق دونالد ترامب اتهامات علنية لليهود الذين يصوّتون للديمقراطيين، وذلك في معرض إجابته بشأن انتقادات الديمقراطيين المتزايدة لنتنياهو بشأن طريقة تعامله مع الحرب في غزة، مع استمرار ارتفاع عدد القتلى المدنيين، وبحسب شبكة "إي بي سي" الأمريكية وصف ترامب أي شخص يهودي يصوّت للديمقراطيين بأنه يكره دينه، ويكره كل ما يتعلق بإسرائيل وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم لأن إسرائيل ستدمر.
وأثارت تلك الكلمات عاصفة من الانتقادات من الديمقراطيين والبيت الأبيض، واصفين مزاعم ترامب بأنها خطاب معادٍ للسامية ومضطرب، بينما ندّد السيناتور تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، بتصريحات ترامب ووصفها بأنها "بغيضة" بينما قارن نهج ترامب مع نهجه فيما يتعلق بإسرائيل.
إهانة السفير
ووجّه الرئيس السابق دونالد ترامب إهانة أخرى إلى السفير الأسترالي لدى الولايات المتحدة، كيفن رود، وذلك خلال مقابلة مع محطة التلفزيون البريطانية، وذلك في رده على رأيه في السفير الذي طالما قال أفظع الأشياء عنه، بما في ذلك وصفه بأنه رئيس مدمر وخائن للغرب، بحسب موقع "إي بي سي نيوز" استراليا.
وأبدى الرئيس السابق استغرابه وعدم معرفته للكثير عن السفير الحالي لاستراليا، ووصفه بأنه "ليس المصباح الأكثر سطوعًا"، وأشار إلى أنه لن يبقى هناك في منصبه لفترة طويلة إذا أعيد انتخابه مرة أخرى، طالما كان معاديًا له.