الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ترامب يبتهج بالتهديدات.. "نظريات المؤامرة" تتصاعد ضد السياسيين الأمريكيين

  • مشاركة :
post-title
مشنقة الكابيتول التي رفعها أنصار ترامب ضد معارضيه

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

كشفت حادثة التهديد التي تلقاها قاضي محاكمة ترامب في قضية الاحتيال العقاري، عن انتشار "نظريات المؤامرة" أو محاولات الاغتيال التي تستهدف السياسيين الأمريكيين، وهي الأحدث ضمن سلسلة طويلة ومتزايدة ضد القادة الأمريكيين، بالتزامن مع الانتشار الواسع للاغتيالات السياسية التي يتم الكشف عنها كل يوم تقريبًا في معظم أنحاء العالم.

مؤامرات خطيرة

ووصفت صحيفة "ذا هيل الأمريكية"، التهديدات بالاغتيال التي يتعرض لها السياسيون الأمريكيون، بأنها لم تعد تقتصر على أيديولوجية سياسية واحدة، بل أصبح يتم استخدامها كسلاح من قبل من وصفتهم بالمتطرفين من كافة الجهات، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة تجنبت عملية اغتيال ناجحة لشخصية بارزة خلال التصعيد الأخير في العنف السياسي الداخلي، في إشارة إلى قاضي محاكمة ترامب.

وفي عام 2022 وحده، استهدفت مؤامرات خطيرة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وقاضي المحكمة العليا المحافظ بريت كافانو، وفي كلتا الحالتين، نجح القتلة المحتملون في الوصول إلى منزل السياسيين المستهدفين، كما تبين قيام المرشحين لمناصب مجلسي النواب والشيوخ زادوا من إنفاق حملاتهم على الأمن بأكثر من 500 بالمئة خلال الانتخابات الأخيرة.

الرئيس السابق دونالد ترامب
ترامب يبتهج

وأرجعت الصحيفة انهيار معايير الكياسة في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يبتهج بالتهديد باستخدام العنف ضد خصومه السياسيين، حيث تتميز الخدمة العامة اليوم في كافة أنحاء أمريكا بطوفان من التهديدات التي تعتبر خطرًا مهنيًا على أصحابها.

وكانت المشنقة التي أقيمت خارج مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، إلى جانب وعد الجماهير بـ "شنق مايك بنس"، دليلًا على هذا الاتجاه الصاعد، وفي الآونة الأخيرة، أعرب ترامب عن غضبه من محادثة رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق مارك ميلي مع ممثلي الحكومة الصينية بعد أعمال الشغب في 6 يناير.

وصف ترامب عقوبة ما قاله رئيس الأركان في الأوقات الماضية "كانت الموت"، ومثل هذه اللغة تجرد المنافسين السياسيين من إنسانيتهم، وقد تؤدي بدورها إلى إزالة الغموض عن عملية قتلهم، كما أشارت إلى ما نشره الرئيس السابق على السوشيال ميديا، عن زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، والذي عمل مع الديمقراطيين لتمرير تشريع من الحزبين، والذي أكد أن حليفه السابق في الكونجرس "لديه رغبة في الموت".

البنادق والفتنة

ونقلت الصحيفة عن جاكوب وير، صاحب كتاب "البنادق والفتنة: الإرهاب اليميني المتطرف في أمريكا"، والذي طبع في بداية العام، أن الاغتيالات عادة ما يتم اختيارها من قبل المتطرفين الذين يسعون بشكل خاص إلى تغيير مسار التاريخ، وبالتالي ينبغي تفسيرها على وجه التحديد باعتبارها انعكاسا لقوة النظام الديمقراطي الليبرالي.

الانتخابات الحرة هي الحل

وكشف عن أن الإجراء الأكثر أهمية لمكافحة ذلك الإرهاب، هو الاستمرار في تعزيز المؤسسات الديمقراطية، بما في ذلك الانتخابات الحرة والصحافة الحرة، التي تعزل التطرف على هامش المجتمع، مشيرًأ إلى أنه يتعين على الساسة أن يكونوا مستعدين لإنفاق قدر أكبر من الموارد على حمايتهم.

اغتيالات داخلية

شهد العالم في الفترة الأخيرة سلسلة من الاغتيالات الداخلية، ففي كوريا الجنوبية، تعرض زعيم الحزب الديمقراطي الكوري، للطعن في رقبته على يد مهاجم، ونجا القائد من الهجوم، وفي أغسطس 2023، اغتيل المرشح الرئاسي الإكوادوري فرناندو في كيتو على يد قتلة كولومبيين.

وفي سبتمبر من العام السابق، حاول رجل اغتيال نائبة الرئيس الأرجنتيني كريستينا فرنانديز دي كيرشنر ، إلا أن بندقيته تعطلت، وفي شهر يونيو من نفس العام، قُتل رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي على يد مسلح منفرد بسلاح ناري محلي الصنع، بسبب علاقات الزعيم بكنيسة التوحيد على ما يبدو.