في الوقت الذي تسعى فيه دول شرق آسيا إلى تعميق علاقاتها الاقتصادية مع دول الاتحاد الأوروبي، زار رؤساء ماليزيا والفلبين وتايلاند، العاصمتين برلين وباريس، خلال الأسابيع الماضية لزيادة فرص الاستثمارات وفتح أسواق جديدة داخل التكتل الأوروبي.
الزيارة الأولى
ففي زيارته الرسمية الأولى إلى أوروبا وألمانيا، اجتمع الرئيس الماليزي أنور إبراهيم بالمستشار الألماني أولاف شولتس، ثم تبعها جولة إلى المقر الرئيسي لشركة "سيمنز" للطاقة. كما تضمنت رحلة "أنور" أيضًا حضور سلسلة من اجتماعات العمل في برلين وهامبورج.
وذكرت صحيفة "البريد الماليزي"، أن برلين تعد الشريك التجاري الأكبر لكوالالمبور في الاتحاد الأوروبي، منذ عام 2000، كما تعد ماليزيا الشريك التجاري الأكبر لألمانيا في رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان".
الاستفادة من الخبرات الأوروبية
وعقب زيارة "أنور"، بدأ الرئيس الفلبيني ماركوس جونيور رحلته إلى ألمانيا وجمهورية التشيك.
وبحسب تقارير وسائل الإعلام الفلبينية، بالإضافة إلى التأكيد على "تعزيز الشراكات مع الدول ذات التفكير المماثل وتعزيز نظام دولي قائم على القواعد"، قال "ماركوس" قبل المغادرة، إن هذه الرحلة ستركز على توسيع التعاون الاقتصادي وفتح المزيد من السبل للتجارة متبادلة المنفعة، وفرص الاستثمار.
ويأمل الرئيس الفلبيني في الاستفادة من خبرة ألمانيا في مجالات الطاقة المتجددة والتصنيع والرعاية الصحية والزراعة وتكنولوجيا المعلومات ومعالجة المعادن. ويتوقع أيضًا توسيع التعاون الدفاعي..
تعميق التعاون مع الاتحاد الأوروبي
في حين زار رئيس الوزراء التايلاندي سريتا تافيسين، فرنسا وألمانيا خلال الشهر الجاري، في زيارة رسمية استغرقت يومين. وتعد هذه زيارته الرسمية الأولى إلى باريس وبرلين.
وبحسب ما ورد في وسائل الإعلام التايلاندية، اقترح ستار خلال زيارته لفرنسا إقامة شراكات في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك. كما شجع الشركات الفرنسية على الاستثمار في مجالات السيارات والنقل والطاقة النظيفة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وصرح المتحدث باسم الحكومة التايلاندية في وقت سابق أن البلاد تأمل في إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي العام المقبل، وستعقد الجولة الثالثة من المفاوضات في يونيو المقبل.