الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بكين تحذر من "حرب باردة.. توترات سياسية في قمة "آسيان"

  • مشاركة :
post-title
زعماء قمة آسيان

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

يتصاعد الاهتمام بمستجدات الساحة الدولية، وفي قارة آسيا تجتمع القوى الكبرى في مسعى لتحقيق مصالحها ونفوذها، مع تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة، تبرز الصين كقوة عظمى تسعى إلى تعزيز دورها وتأثيرها، في ظل منافسة من الولايات المتحدة، التي تسعى بدورها إلى الحفاظ على نفوذها وعلاقاتها بقارة آسيا.

وتجد الصين نفسها في مواجهة تحالفات مدعومة من الولايات المتحدة في مناطق قريبة من حدودها، ما يزيد من التوترات والتحديات الجيوسياسية، ما جعل بكين تحذر من احتمال اندلاع حرب باردة جديدة في آسيا.

حرب باردة جديدة

قال لي كه تشانج، رئيس الوزراء الصيني، خلال مشاركته في قمة "آسيان"، التي ستختتم اليوم، إن القوى الكبرى يجب أن تحتفظ بخلافاتها "تحت السيطرة"، وتتجنب "حربًا باردة جديدة"، في إشارة ضمنية إلى واشنطن، في وقت تجمع فيه كبار المسؤولين الآسيويين والأمريكيين لإجراء محادثات في إندونيسيا، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأعربت بكين عن قلقها من تشكيل تحالفات مدعومة من الولايات المتحدة بحديقتها الخلفية، في إشارة إلى الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي، في الوقت الذي تواجه فيه بكين خلافات حدودية مع بعض جيرانها.

وأضاف "لي كه تشانج": "قد تنشأ خلافات ونزاعات بين الدول بسبب سوء الفهم أو اختلاف المصالح أو التدخلات الخارجية، وللحفاظ على الخلافات تحت السيطرة، ما هو ضروري الآن هو تجنب حرب باردة جديدة".

تحذير من "ناتو آسيوي"

وجاءت تصريحات "تشانج"، بعد أن حذر لي شانج فو، وزير الدفاع الصيني، من إقامة تحالفات تشبه حلف شمال الأطلنطي "الناتو"، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، داعيًا إلى ما أسماه بـ"التعاون الشامل" بدلًا من تشكيل "تكتلات صغيرة".

موقف واشنطن من "آسيان"

يأتي اجتماع قمة "آسيان"، اليوم، بعد تشكيل الولايات المتحدة لتحالف "أوكوس" الاستراتيجي الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، الذي فسره الخبراء كنقطة ارتكاز أمريكية جديدة في مواجهة الصين، ويشهد الاجتماع حضور سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، الذي من المقرر أن يحضر أيضًا قمة مجموعة العشرين في نيودلهي بعد أيام، وربما يكون ذلك فرصة لتصدر القضايا الجغرافية والسياسية بين الصين وروسيا والولايات المتحدة نطاقًا أوسع في المباحثات، بحسب تعبير "فرانس برس".

خلال لقائها مع قادة "آسيان"، شددت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، على أهمية الحفاظ على الالتزام المشترك بالقواعد والمعايير الدولية، والقضايا الإقليمية، وفي إشارة إلى زيادة انخراط واشنطن في المنطقة، أعلنت إنشاء أول مركز للتواصل بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في واشنطن.

قمة "آسيان"

يذكر أن رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، تضم 10 دول في جنوب شرق آسيا، بهدف تعزيز التعاون الحكومي الدولي وتسهيل التكامل الاقتصادي والسياسي والأمني، وتعقد الرابطة قممًا مُنفصلة مع الصين واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وكندا.