الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"التبادل الدائري".. أحدث طريقة أوروبية لدعم أوكرانيا بالأسلحة

  • مشاركة :
post-title
صاروخ شادو ستورم البريطاني

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

صفقة جديدة، تسعى من خلالها القوى الأوروبية المؤثرة، لدعم الجيش الأوكراني في حربه ضد القوات الروسية، إذ تعتبر تلك الفكرة التي أطلق عليها مسمى "التبادل الدائري"، وأعلن عن تفاصيلها وزير الخارجية البريطاني، بمثابة أحدث اختراع غربي لتمكين كييف من الثبات أمام التقدم الروسي على مختلف المحاور، بعد عامين من الحرب.

وأصبحت روسيا تسيطر على العديد من الأراضي المهمة، وفي المقابل يواجه الجيش الأوكراني انكماشًا دفاعيًا خطيرًا، وتراجعًا مستمرًا، مع استمرار القتال العنيف بين الجانبين على مستوى كل محاور الصراع، منذ فشل هجوم كييف المضاد منذ أشهر، بسبب نقص المعدات الحربية من قبل الحلفاء، الأمر الذي جعل الكرملين يحقق أكبر مكسب له على الإطلاق بعد معركة باخموت.

خطة كاميرون

فكرة "Ringtausch"، والتي تعني بالعربية التبادل الدائري، كشف تفاصيلها وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، وبحسب صحيفة التليجراف البريطانية، تتضمن الخطة قيام الحكومة البريطانية بتزويد الجيش الأوكراني بصواريخ ستورم شادو بعيدة المدى من مخازنها الخاصة، وفي المقابل تقوم ألمانيا بتزويد المملكة المتحدة بصواريخ توروس لتعويض النقص في مخزون الجيش الملكي.

وعلى عكس بريطانيا وفرنسا، كانت برلين الدولة الأكثر ترددًا في توفير صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا، على الرغم من المناشدات المتكررة من الرئيس زيلينسكي، وذلك بسبب المخاوف من تصعيد الصراع، بعد أن حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن إمداد الجيش الأوكراني بصواريخ قادرة على ضرب أهداف في عمق موسكو بمثابة تدخل غربي، وتنذر بكارثة تتمثل في رد روسي واسع النطاق.

صورة نشرها معهد دراسة الحرب حول الأوضاع على الجبهة القتالية
تسليح أوكرانيا

من جانبها، أعربت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، انفتاح برلين على اقتراح ديفيد كاميرون، حول تبادل الصواريخ طويلة المدى مع بريطانيا لتسليح أوكرانيا، مشيرة بحسب الصحيفة، أن التبادل الدائري للأسلحة يعتبر اختراعًا ألمانيًا في المقام الأول، وقامت بتجربتها أكثر من مرة باستخدام معدات مختلفة.

ومن شأن الاقتراح أن يمنح كييف أسلحة بعيدة المدى دون انتهاك الخط الأحمر الرئيسي، الذي وضعه أولاف شولتز بتسليم "نظام توروس" الألماني المطور لأوكرانيا، وهو صاروخ موجه بسرعة أكثر من ألف كيلومترًا، ويضرب أهدافًا على عمق 500 كيلو متر، وسط مخاوف من أنه قد يجر ألمانيا إلى الحرب، إذا قامت كييف باستخدامه في ضرب موسكو مباشرة.

روسيا تتقدم

وفي سياق الحرب أفاد معهد دراسة الحرب (ISW) أن القوات الروسية تقدمت بشكل هامشي إلى الغرب من باخموت في إيفانيفسكي، وبحسب ما نشرته مجلة نيوز ويك الألمانية، لفت المعهد إلى أن قوات موسكو تسيطر على 80 بالمائة من إيفانيفسكي وحققت تقدمًا هامشيًا بالقرب من دروجبا، جنوب غرب باخموت، وداخل قرية بوهدانيفكا، إلى الشمال الغربي، مع استمرار المعارك بالقرب من بوهدانيفكا وجنوب غرب باخموت.

وقال المركز البحثي إنه في اتجاه أفدييفكا، التي استولت عليها موسكو الشهر الماضي بعد أشهر من القصف، تقدمت القوات الروسية بشكل هامشي إلى الشمال الغربي بالقرب من بيرديتشي وغربًا في أورليفكا، وأفادت منظمة ISW أن المعارك الموضعية استمرت غرب أفدييفكا بالقرب من تونينكي، وجنوب غرب أفدييفكا بالقرب من بيرفومايسكي وسيفيرن ونيفيلسكي، وذلك نع استمرار "الاشتباكات الموضعية" ولكن دون تحقيق مكاسب كبيرة.