يستعد ملايين الكوبيين غدًا، بدعوة من الرئيس ميجيل دياز، للتعبئة العامة والنزول إلى الشوارع، خاصة ساحة خوسيه مارتي الشهيرة، بهدف التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم كفاحه المستمر لنيل حريته، أمام قمع الاحتلال المستمر، والمطالبة بوقف المجزرة المنتظرة باقتحام مدينة رفح الفلسطينية، حيث ستكون السفارة الأمريكية بالعاصمة الكوبية هي الوجهة المنتظرة للمتظاهرين.
وتسعى إسرائيل إلى مداهمة مدينة رفح الفلسطينية منذ أسابيع، إذ مهدت لذلك من خلال مطالبة السكان بالإخلاء الفوري، وسط مزاعم بوجود ممرات آمنة، وهو الأمر الذي قوبل برفض عالمي واسع، بسبب المخاطر الهائلة التي يمكن أن تحدث في المدينة، التي لجأ إليها ما يقرب من مليون ونصف فلسطيني هروبًا من جحيم القصف العشوائي الذي دمر شمال غزة تمامًا.
تعبئة عامة
تعد كوبا من الداعمين للشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل التحرير منذ فترة طويلة، وقد أدانت باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وجاءت آخر تلك التحركات، وفقًا لصحيفة People Dispatch ، بدعوة وجهها الرئيس الكوبي ميجيل دياز للشعب الكوبي، تتضمن التعبئة العامة يوم 2 مارس، مؤكدًا في دعوته أنها تهدف لدعم فلسطين الذي وصفه بالشقيق ضد المحرقة التي تسعى إسرائيل لارتكابها في مدينة رفح الفلسطينية.
وتم إطلاق الدعوة ليوم العمل العالمي في 2 مارس من قبل حركة الشباب الفلسطيني، وجمعية الشعوب الدولية، والتقدمية الدولية، وحركة ألبا، وحركة عموم إفريقيا اليوم، وحركة لا فيا كامبيسينا، والمسيرة العالمية للنساء بأمريكا اللاتينية، واتحاد نقابات العمال بالأمريكتين، والرابطة الدولية للنضال الشعبي، بجانب العديد من المنظمات الأخرى بهدف دعم الشعب الفلسطيني الذي يواجه قسوة وعنف من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
إدانة المحرقة
وطالب الرئيس الكوبي، جميع المواطنين بالنزول في كافة المحافظات وفي العاصمة هافانا، والخروج إلى الشوارع تضامنًا مع الشعب الشقيق وإدانة المحرقة التي تسعى إسرائيل إلى إثارتها في مدينة رفح الفلسطينية، مشددًا على أن الشعب الكوبي سينضم إلى الملايين عبر العالم للمطالبة بأن توقف إسرائيل فورًا حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على غزة، وأن توقف غزوها المقرر لرفح الفلسطينية في العاشر من مارس، على حد وصف الصحيفة.
ومن المنتظر أن تتجمع المسيرات والاحتجاجات في ساحة خوسيه مارتي، وهي موقع تقليدي للاحتجاجات في هافانا، وتقع أمام السفارة الأمريكية، ودعا اتحاد الجامعات جميع المنظمات الجماهيرية على المستوى الدولي للانضمام إلى الدعوة، مشيرين إلى أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة في كوبا، إلا أن الشعب الفلسطيني يحتاج مواصلة النضال من أجل وقف إطلاق النار وتحرير فلسطين بالكامل.
100 احتجاج عالمي
وتأكد، وفقًا للصحيفة خروج ما يقرب من 100 إجراء احتجاجي في يوم العمل العالمي 2 مارس، في الأرجنتين وفنزويلا وجامايكا وجنوب إفريقيا والسلفادور ولبنان وهاواي والمغرب وإسبانيا وبورتوريكو وماليزيا وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وكندا والسويد والولايات المتحدة، واليابان.
وفي الولايات المتحدة، أيدت أكثر من 200 منظمة يوم العمل مثل تحالف الإجابة، وCODEPINK، ومنتدى الشعب، وائتلاف العودة لحق العودة لفلسطين، والمسلمون الأمريكيون من أجل فلسطين، وأصدقاء الكونغو، حيث أكد حزب الاشتراكية والتحرير في الولايات المتحدة أن اللحظة ملحة بعد مجزرة المساعدات، ويجب علينا أن نظهر بكامل قوتنا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.