الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عنف غير قانوني.. اتهامات دولية باستخدام إسرائيل "القوة المميتة" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية

  • مشاركة :
post-title
جيش الاحتلال - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تزامنت مع الحرب الوحشية لجيش الاحتلال على قطاع غزة، حرب أخرى في الضفة الغربية المحتلة، في ظل عنف المستوطنين وقوات الاحتلال، وفقًا لبحث أجرته منظمة العفو الدولية، فإن جيش الاحتلال يقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والأطفال، وسط مطالبات بتدخل المحكمة الجنائية الدولية.

واتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بزيادة العنف "غير القانوني" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ودعت إلى التدخل الدولي، بعد تأكيدها تنفيذ قوات الاحتلال لعمليات قتل غير قانونية، واستخدام القوة المميتة بشكل غير ضروري أو غير متناسب في أثناء الاحتجاجات والاعتقالات، وحرمت الجرحى من المساعدة الطبية، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

استهتار بحياة الفلسطينيين

قالت منظمة العفو الدولية، إنها حققت في أربع حالات خلال أكتوبر ونوفمبر الماضيين، استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي فيها القوة المميتة بشكل "أدى إلى القتل غير القانوني" لـ20 فلسطينيًا.

وأضافت كاتيا مولر، خبيرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية بألمانيا، أن تزايد العنف المميت غير القانوني من جانب القوات المحتلة في الضفة الغربية يمثل استهتارًا بحياة الفلسطينيين، وأن عمليات القتل غير المشروع تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي لحقوق الإنسان".

دعوة المحكمة الدولية للتحقيق

دعت "مولر" إلى التدخل القضائي، قائلة: "ينبغي للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية التحقيق في عمليات القتل والإصابات، باعتبارها جرائم حرب محتملة تتعلق بالقتل العمد والتسبب المتعمد لمعاناة كبيرة أو إصابات خطيرة".

ويقطن الضفة الغربية المحتلة نحو 3 ملايين فلسطيني، منذ عام 1967، وتزايدت أعمال العنف في الضفة الغربية بشكل حاد، واستشهد أكثر من 360 شخصًا منذ ذلك الحين في عمليات جيش الاحتلال وهجمات المستوطنين.

استشهاد 507 فلسطينيين في الضفة

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، كثفت إسرائيل غاراتها القاتلة في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وتصاعدت التوترات بشكل كبير.

واستشهد ما لا يقل عن 507 فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، عام 2023، من بينهم 81 طفلًا على الأقل، ما يجعله العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين منذ أن بدأ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في تسجيل الضحايا، عام 2005.

عنف المستوطنين ضد المدنيين

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، اعتقل جيش الاحتلال نحو 1430 فلسطينيًا في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 900 من فصائل المقاومة.

وحتى قبل اندلاع الحرب الحالية في غزة، كانت التوترات متصاعدة بالضفة الغربية المحتلة، منذ أكثر من عام، وسط تصاعد ملحوظ في الاشتباكات بين المقاومة وقوات جيش الاحتلال.

وتم تسجيل أكثر من 60 حادثة عنف ضد المدنيين نفذها مستوطنون مسلحون منذ 7 أكتوبر، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 20 مرة مقارنة بشهر سبتمبر الماضي.

وتشكل تلك الحوادث أكثر من ضعف عدد الأحداث المسجلة، التي شارك فيها المستوطنون خلال التوترات السابقة، مايو 2021، عندما أدى اندلاع أعمال عنف عقب اقتحام المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.

وشارك المستوطنون في ما يقرب من 200 حادثة عنف جماهيري، بعد أن داهموا القرى وألقوا الحجارة وأضرموا النار في المنازل والسيارات والمتاجر والمزارع، واعتدوا جسديًا على الفلسطينيين.

من ناحية أخرى؛ اضطر مئات الفلسطينيين على الانتقال إلى أماكن أخرى في الضفة الغربية المحتلة، بسبب عنف المستوطنين في الأسابيع الأخيرة، وبدعم من الشخصيات اليمينية المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية، ومن المرجح أن يغتنم المستوطنون الفرصة، وسط استمرار أعمال العنف للحصول على أماكن أكبر في الضفة.