الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شقيق محتجز في غزة قتله الاحتلال يهدد جالانت: سأطاردك حتى في نومك

  • مشاركة :
post-title
المحتجز المقتول على يد جيش الاحتلال

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

هدد يوناتان شامريز، شقق المحتجز "ألون"، أحد الثلاثة الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي ظنًا أنهم فلسطينيين، الأسبوع الماضي، وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، بأنه سيطارده هو وكل المسؤولين.

في مقابلة مع برنامج التحقيقات "عوفدا" على القناة 12 الإسرائيلية، قال إنه كان متأكدًا من أن الشاباك سيأتي لاعتقاله بعد المكالمة التي أجراها مع جالانت، بعد مقتل شقيقه مع محتجزين آخرين هما يوتام حاييم وسامر تالالكة.

قال "شامريز": "أخبرته أنني سأطارده في كل مكان هو وكل من يجلس هناك، إنهم لن يحصلوا على أي راحة، أخبرته أنهم مسؤولون عما حدث، وأنني لن أرتاح وسوف أطارده أثناء نومه، وأنه عندما ينام، سيرى صورة أخي".

وأوضح شامريز، إن المكالمة انتهت وهو يشتم جالانت، الذي استمع ولم يرد.

وأكد شقيق الأسير المقتول على يد الاحتلال، إنه لم يتبق له أي شيء، وأن عائلته دُمرت، فهناك الكثير من الأشياء التي خطط للقيام بها مع شقيقه.

وأشار إلى أنه يجب أن يتأكد من أن موت أخيه لم يكن عبثًا، متابعًا: "أولئك الذين كانوا مسؤولين وتركونا لا يجب أن يكونوا جزءًا من البلاد بعد الآن"، مؤكدًا أن لديه مهمة وهي "التخلص من جميع المسؤولين، والبدء من جديد"، معترفًا بأنه ممزق بين الاستسلام، والتأكد من أن وفاة شقيقه لن تذهب سدى.

وأعلن جيش الاحتلال يوم الجمعة الماضي، إن جنوده قتلوا 3 محتجزين في غزة، بعد أن ظنوا "عن طريق الخطأ"، أنهم يشكلون تهديدًا، فأمطروهم بوابل من الرصاص، قبل أن يتم الكشف عن أنهم كانوا عُزل ويرفعون راية الاستسلام، فيما بعد.

قتل المحتجزين لدى المقاومة

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري، في مؤتمر صحفي، إن "الحادث وقع في حي الشجاعية، حيث حدد الجيش عن طريق الخطأ المحتجزين الثلاثة على أنهم تهديد، وأطلقوا الجنود النار باتجاههم، وذلك خلال عمليات البحث والتحقق في المنطقة".

وأضاف هاجاري، أنه كانت هناك شكوك حول هويات المتوفين فتم نقل جثثهم إلى إسرائيل لفحصها، وتم التأكد من أنهم كانوا 3 محتجزين، موضحًا أنهم يوتام حاييم، الذي احتجزته حماس من مستوطنة كفر عزة في 7 أكتوبر، وسامر تلالكة، من مستوطنة نير عام في اليوم نفسه.

وكشف تحقيق لجيش الاحتلال، أن القتلى كانوا يلوّحون بالرايات البيضاء، وأن أحدهم كان يستنجد باللغة العبرية قائلا "أنقذونا"، ورغم ذلك أطلقت القوات عليهم النار "خوفًا".

ليست الحادثة الأولى

تسببت غارات الاحتلال في وفاة عدة أسرى، أبرزهم مقتل 3 هم شيري سيلفرمان بيباس وطفليها كفير (10 أشهر) وأرييل (4 أعوام)، جراء قصف الاحتلال للقطاع.

ومن أبرز الحوادث فشل جيش الاحتلال في تحرير رهينة، ما تسبب في مقتله، وخسائر فادحة في القوة التي حاولت تحريره.

وقالت حماس إن رجال المقاومة أفشلوا محاولة تحرير الجندي الأسير "ساعر باروخ"، ما أسفر عن مقتله، إضافة لمقتل وإصابة عدد آخر من القوات المهاجمة.

واعترف جيش الاحتلال، بفشل عملية تحرير أسرى في غزة، مُعلنًا إصابة جنديين بجروح خطيرة خلال العملية.

وقالت فصائل فلسطينية، إن قوة إسرائيلية تسللت فجرًا إلى مكان احتجاز الجندي الأسير، من خلال سيارة إسعاف، وتسترت خلف المنظمات الإنسانية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، إلا أنه تم التعامل معها بالنيران.

ونشرت مقطع فيديو يوثق العملية، والعتاد والأسلحة التي سيطرت عليها من الجنود الإسرائيليين.