يعاني سكان غزة ويلات الحرب الوحشية على القطاع منذ أكثر من 70 عامًا، في ظروف غير إنسانية تُحاصر الفلسطينيين النازحين من الشمال - بعد أن تحول إلى ركام على يد جيش الاحتلال - إلى رحلة للجنوب الذي يئن من شدة القصف، ليبقى جرح غائر يطاردهم بسبب التشريد ونقص الطعام وبرودة الشتاء.
وحذرت الأمم المتحدة من أن جميع سكان غزة تقريبًا يعانون الجوع، وربعهم معرضون لخطر الموت بسببه، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
ووفقًا للأمم المتحدة فإن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة معرضون لخطر الموت جوعًا، فحتى الآن لم يدخل ما يكفي من الغذاء منذ بداية الحرب.
وحذر عارف حسين، كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي، من مجاعة كاملة في غضون الأشهر الـ6 المقبلة إذا استمرت الحرب، ولم تتوفر الإمدادات الغذائية بشكل كامل.
ووفقًا للتقرير، يواجه سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة أزمة غذائية أو ما هو أسوأ، وعلى الأخص يواجه نحو 576.600 شخص وضعًا كارثيًا ومهددون فيه بالمجاعة.
ومن جانبها؛ وصفت منظمة الصحة العالمية الرعاية الطبية في شمال قطاع غزة بأنها مثيرة للقلق، إذ قال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية، إنه لم تعد هناك أي مستشفيات تعمل في الشمال، وإن هناك نقصًا في الوقود والموظفين والمواد، وكانت مستشفى الأهلي الأمل الأخير لكنه الآن يعمل بشكل محدود فقط.
وقال شون كيسي، منسق الإغاثة بمنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن المرضى لا يموتون فقط بسبب نقص الرعاية الطبية لكنهم يتضورون جوعًا ويموتون عطشًا.
وفي قطاع غزة بأكمله، لا تزال 9 مرافق صحية فقط من أصل 36 منشأة تعمل، ومع استيعاب آلاف المصابين يستقبل المستشفى العديد من اللاجئين.
وفي قطاع غزة على الحدود مع مصر، تم تشغيل خط أنابيب مياه جديد، لنقل المياه العذبة إلى ما يصل 300.000 شخص إلى الشريط الساحلي كل يوم، ويتم تغذيتها من ثلاث محطات لتحلية مياه البحر، لمواجهة نقص إمدادات المياه، التي تعد واحدة من أكثر المشكلات الإنسانية إلحاحًا في غزة.