الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أوكرانيا تكثف القتال في خيرسون.. وتأهب روسي على نهر "دنيبرو"

  • مشاركة :
post-title
قوات الجيش الروسي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تعاني القوات الروسية بالقرب من منطقة خيرسون شدة المواجهات مع الجانب الأوكراني، وسط تكهنات كييف بخسائر كبيرة في صفوف موسكو.

وسارع سيرجي شويجو، وزير الدفاع، بتأكيد وحدة ونجاح قواته، قائلًا: "إن الجيش الروسي منع المحاولات الأوكرانية لتنفيذ عمليات برمائية ناجحة اتجاه خيرسون، وألحقوا خسائر فادحة بالقوات المسلحة الأوكرانية".

مخاوف روسية على نهر "دنيبرو"

ورجحت وسائل إعلام روسية، أن يكون بيان "شويجو" ردًا على مخاوف بعض المدونين العسكريين الروس بشأن الهجمات الأوكرانية على الضفة الشرقية لنهر "دنيبرو" وعدم قدرة روسيا على صدها، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

ويبدو أن وزارة الدفاع الروسية والمسؤولين الروس يحاولون التقليل من أهمية مخاوف بشأن العمليات الأوكرانية على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون.

اشتداد القتال

ووفقًا لتقرير معهد دراسات الحرب الأمريكي "ISW"، فإن المدونين العسكريين الروس يشكون من وجود القوات الأوكرانية على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون، وينتقدون عدم قدرة الجيش الروسي الواضح على إحباط العمليات.

وقال أحد المدونين، أمس الثلاثاء، إن القوات الأوكرانية قتلت مجموعة هجومية روسية بأكملها بالقرب من كرينكي، على بعد 30 كيلومترًا شمال شرق مدينة خيرسون وعلى بعد كيلومترين من نهر دنيبرو.

ووفقًا لتقرير المعهد، ومقره واشنطن، وزع جندي روسي في أسطول البحر الأسود، الذي يعمل بالقرب من كرينكي، مقطع فيديو يتضمن انتقادات لاذعة لجيشه، لاضطرار الجنود الروس المصابين إلى تنفيذ هجمات، نظرًا لأن مقابل كل جندي روسي يعمل في منطقة كرينكي، هناك أيضًا ثلاث طائرات دون طيار أوكرانية.

افتقار طائرات الاستطلاع

كما قال مدون عسكري آخر، وفقًا للـمعهد، إن القوات المسلحة الروسية في منطقة كرينكي تفتقر إلى طائرات استطلاع دون طيار، وهذا يبطئ تحركاتهم ويعرضهم لخطر الهجمات الأوكرانية، إلى جانب الافتقار إلى الدعم الناري، بعد أن غيرت وحدات المدفعية وقذائف الهاون مواقعها بسرعة لتجنب القصف الأوكراني.

تراجع إعلان الانسحاب

وتراجعت وسائل إعلام روسية رسمية، عن إعلانها انسحاب القوات الروسية من منطقة خيرسون، بعد أن حذفت الأخبار تباعًا، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

كانت وسائل الإعلام الرسمية الروسية، تحدثت في البداية عن "إعادة التجمع" على نهر دنيبرو، لكنها تراجعت بعد ذلك عن هذه التقارير، ويتم استخدام مصطلح "إعادة التجمع" للإشارة للخسائر الروسية.

وقبل أسبوع، تراجعت وكالتا أنباء حكوميتان روسيتان، صباح الإثنين الماضي، عن تقاريرهما الخاصة حول انسحاب الجيش الروسي من منطقة خيرسون الأوكرانية.

وقالت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، إن قيادة مجموعة دنيبرو قررت إعادة تجميع القوات المسلحة في مواقع أكثر ملاءمة شرق نهر دنيبرو، ونشرت وكالة "ريا نوفوستي" نصًا مُماثلًا، وبعد نحو 10 دقائق أعلن كلاهما أن التقارير تم حذفها.

وعقب ذلك نقلت وسائل الإعلام الروسية "آر بي كيه" عن وزارة الدفاع الروسية، إن الأمر يتعلق بـ"إرسال أخبار كاذبة واستفزاز، والسبب حول نشر تلك الأخبار غير واضح".

ورفض ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، التعليق على تلك الواقعة، مؤكدًا أن التعليق على الأحداث في ساحة المعركة خلال العملية العسكرية الخاصة مسؤولية الجيش.

ولم يعلن الجيش الروسي عن إعادة تجميع صفوفه، وتشير التكهنات أن وكالة "ريا نوفوستي" نقلت المعلومات من حساب مزيف لوزارة الدفاع الروسية.

وفي الأسابيع الأخيرة، تزايدت التقارير التي تفيد بأن الأوكرانيين عبروا إلى الضفة الجنوبية كجزء من هجومهم المضاد وأثبتوا وجودهم هناك بالفعل.