الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

آخرها جنوب إفريقيا.. قطع العلاقات الدبلوماسية "كرة الثلج" التي تطارد إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

خسرت إسرائيل التأييد العالمي لحربها العدوانية على غزة، في ظل المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في حق المدنيين من النساء والأطفال، واتهامات بارتكاب جرائم إبادة يشهد عليها الضمير الإنساني، وكتبت جنوب إفريقيا فصلًا جديدًا من قطع العلاقات مع دولة الاحتلال.

كانت البداية من بوليفيا، التي وقفت في وجه الاحتلال وأعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ثم تحوّل الأمر إلى كرة الثلج، دولة تلو الأخرى، حتى أعلنت جنوب إفريقيا، اليوم الخميس، نيتها قطع العلاقات مع دولة الاحتلال، بحسب "دي تسايت" الألمانية.

تعليق العلاقات الدبلوماسية

"لا يمكننا أن نجلس مكتوفي الأيدي ونشاهد أعمال الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الإسرائيلي"، بادر المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا، بإعلان رغبته في تعليق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بسبب الحرب الوحشية على قطاع غزة.

وقال المتحدث إن الحزب يؤيد أيضًا إغلاق السفارة الإسرائيلية في العاصمة بريتوريا طالما أن تل أبيب ترفض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقد تم بالفعل استدعاء دبلوماسيين من إسرائيل.

دول سحبت سفراءها من إسرائيل

في أعقاب الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة تحركت مجموعة من الدول لاستدعاء سفرائها أو قطع علاقاتها الدبلوماسية، إدانة للقصف المتواصل على قطاع غزة المُحاصر.

وكانت بوليفيا الدولة الأولى التي قطعت علاقاتها مع تل أبيب، أواخر أكتوبر، تلتها "بليز" الأسبوع الحالي.

كما سحبت كل من "تشيلي، كولومبيا، هندوراس، البحرين، الأردن، تركيا، تشاد، وجنوب إفريقيا" سفراءها من إسرائيل، بجانب تصاعد الغضب الشعبي في جميع أنحاء العالم، بسبب المجازر التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني.

حرية غير مكتملة دون فلسطين

وتعكس معارضة جنوب إفريقيا الصريحة للحرب الإسرائيلية على غزة تاريخها الطويل في دعم الفلسطينيين والروابط العميقة التي تربط حزب المؤتمر الوطني الإفريقي بالنشاط المناهض للتمييز، إذ يقارن كثيرون بين الكيفية التي انتهى بها نظام الفصل العنصري والنضال ضد الاحتلال العسكري الإسرائيلي.

وكثيرًا ما شبه الحزب الحاكم مُعاملة إسرائيل المستمرة للفلسطينيين بنظام الفصل العنصري، الذي استمر من عام 1948 إلى 1994، مع التضامن مع القضية الفلسطينية الذي يعود تاريخه إلى سنوات النضال ضد حكم الأقلية البيضاء.

وفي خطاب شهير ألقاه في عام 1997، بعد ثلاث سنوات من توليه منصب أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في البلاد، قال نيلسون مانديلا: "نحن نعلم جيدًا أن حريتنا غير مكتملة دون حرية الفلسطينيين".