الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نتنياهو يعيش أزمة ثقة.. انهيار شعبيته وتصاعد أصوات المعارضة المطالبة برحيله

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة يائير لابيد - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

يبدو أن أزمة الثقة في قيادة بنيامين نتنياهو لإسرائيل بلغت مستوى لم يسبق له مثيل، إذ تتابعت الآراء والمواقف من قبل زعيم المعارضة يائير لابيد بشأن ضرورة استبدال نتنياهو.

وفيما يبدو أنه تراجع وتذبذب بموقفه، دعا لابيد لأول مرة إلى إقالة نتنياهو قبل أن يعود للتراجع عن موقفه، لكنه عاد مجددًا للإصرار على ضرورة تغيير القيادة، وتزامنًا مع ذلك، كشفت استطلاعات الرأي انهيار الثقة بين الشعب الإسرائيلي في رئيس وزرائهم، ما يبرز حجم الفشل الذي تواجهه قيادة البلاد في الوقت الحالي.

وقال لابيد للقناة 12 العبرية: "يجب على نتنياهو أن يرحل.. أطالب بتشكيل حكومة جديدة مع الأحزاب الحريدية في الكنيست الحالي".

وهذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها لابيد إلى إقالة نتنياهو منذ بدء العداون الإسرائيلي على قطاع غزة، في أعقاب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.

ويأتي تصريح لابيد بعد يوم من مقابلة أجراها مع إذاعة الجيش الإسرائيلي أشار فيها إلى أن "هذا ليس الوقت المناسب لاستبدال رئيس الوزراء، نعلم جميعًا أن هناك أزمة قيادة، ولكن هذا لن يحدث الآن، أنا لست مع الدخول في هذه الأمور فيما جنودنا في غزة، فكرت من قبل بأنه غير ملائم ولكن ليس هذا الوقت لذلك".

إلا أن لابيد تراجع عن تصريحاته مؤكدًا إن حزبه "يش عتيد" سيوافق على الانضمام إلى حكومة يقودها حزب الليكود، لكن تحت راية مرشح الآخر، وأضاف: "على نتنياهو أن يرحل الآن وسيقودنا مرشح آخر من الليكود، سأتحدث مع قادة الليكود لأن هناك الكثير من الناس يفهمون أن البلاد في وضع سيئ".

وأضاف لابيد: "هذه الحكومة ليست على مستوى المهمة وتحتاج إلى التغيير، نحن بحاجة إلى حكومة ترميم وطني، وحزب "يش عتيد" سيكون جزءًا من ذلك".

وشدد زعيم المعارضة على أن الليكود هو الحزب الأكبر، وبالتالي الحزب الذي يقود الحكومة، مؤكدًا على أنه يجب اتخاذ خطوات لتصحيح ذلك الوضع وعلاجه، قائلًا: "لا يمكن أن يكون هناك رئيس وزراء فقد ثقة الشعب، ما أقترحه الآن هو حكومة بقيادة بيني جانتس مع الليكود والحريديم وليبرمان و(هماحنيه همملختي)".

تعرضت مصداقية نتنياهو لدى الجمهور الإسرائيلي لضربة كبيرة، إذ أفاد أقل من 4% من الإسرائيليين بأنهم يثقون برئيس الوزراء باعتباره المصدر الأكثر موثوقية للمعلومات في ما يتعلق الحرب على غزة، وفقاً لاستطلاع جديد أجرته جامعة بار إيلان الإسرائيلية.

الاستطلاع الذي نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، شمل 505 من اليهود الإسرائيليين، وأجراه في نهاية الشهر الأول من الحرب الدكتور جال يافيتز، المحاضر بقسم علوم المعلومات في جامعة بيرشام الدولية.

ووجد الاستطلاع أيضًا انخفاض الثقة برئيس الوزراء كمصدر للمعلومات بين أعضاء المعسكر الوطني، إذ أعرب 6.63% فقط من الناخبين اليمينيين عن ثقتهم بتصريحاته مقارنةً بالمصادر الأخرى.

وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عندما سُئل لابيد عن سبب تغيير رأيه خلال اللقاء مع الإذاعة العسكرية، أجاب: "لمدة 40 يومًا قلت لنفسي: انتظر الآن، عليك تتعالى على نفسك كزعيم للمعارضة، إن المسؤولية الوطنية تتطلب الانتظار".

 وأضاف: "نحن ننتظر، لكن ما يحدث الآن هو أن دولة إسرائيل فقدت الثقة برئيس وزرائها ولا يمكنها الاستمرار في شن حرب مع رئيس وزراء لا يثق به الجمهور".