بعد أن تقرر إلغاء النسخة العاشرة من فعاليات أيام السينما الفلسطينية بالقدس، والتي كان مقررًا إقامتها في الفترة من 24 أكتوبر إلى 2 نوفمبر الجاري، تضامنًا مع الفلسطينيين داخل قطاع غزة، واحتجاجًا على الإبادة التي يتعرضون لها من طرف الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، قررت الهيئات والمؤسسات السينمائية المغربية عرض الأفلام التي كان مقررا عرضها في تلك الدورة.
أكدت منيرة بن حليمة المديرة العامة للفنون الركحية والفنون السمعية البصرية، أنه جرى الاتفاق مع المشرفين على الهيئات والمؤسسات السينمائية في بلدان المغرب العربي "تونس، ليبيا، الجزائر، المغرب، موريتانيا" على اختيار فيلم من برنامج أفلام المهرجان وعرضه في الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي لكل بلد غدًا 2 نوفمبر، وهو موعد يتزامن مع وعد بلفور 2 نوفمبر عام 1917 الذي التزمت فيه بريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى بإنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين.
وأضافت أن الإدارة العامة للفنون الركحية والفنون السمعية البصرية بوزارة الشؤون الثقافية، اختارت بالتعاون مع المكتبة السينمائية التونسية عرض فيلم "اصطياد أشباح" لرائد أنضوني بقاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة، وهو عمل وثائقي إنتاج 2017، بطولة رمزي مقدسي، وحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي في الدورة 67 لمهرجان برلين السينمائي، ويتناول قصص الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي المفرج عنهم حيث يسترجعون ويعيدون خلق التجارب المروعة التي مروا بها في المعتقلات.
ويجمع الفيلم عدد من الأسرى المحررين ويضعهم أمام مشروع يتيح لهم فرصة خلق تجربة الأسر من جديد، إذ يهيئ لهم المخرج مساحة فيزيقية ونفسية تتسع السجن الذي كانوا داخله والسجن الذي في داخلهم.