لا صوت يعلو على ما يحدث في فلسطين، في ظل المجازر التي ترتكب يوميًا من جيش الاحتلال، وانطلاقًا من دور الفن الذي لا ينفصل عن الواقع، على الرغم من إلغاء عدد من الفعاليات الفنية، فهناك آخرون فضلوا توظيف الواقع الحالي إلى فعاليات تناصر القضية الفلسطينية، من خلال عرض أعمال فلسطينية تسلّط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
مصر
من مصر قرر القائمون على نادي سينما جزويت بالقاهرة، التضامن مع القضية الفلسطينية من خلال تقديم عدد من الأفلام التي تنقل ما يحدث في قطاع غزة، وذلك على مدار خمسة أسابيع، حيث يشهد البرنامج الذي انطلق قبل يومين ويستمر حتى 25 نوفمبر المقبل، عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة بين القصيرة والروائية الطويلة، والقديمة والحديثة، ليكون أمام الجمهور فرصة للتعرف على قصص مختلفة شهدها الشعب الفلسطيني وتنقلها السينما.
انطلقت العروض بعدد من الأفلام القصيرة منها "مشاهد من الاحتلال في غزة"، إخراج مصطفى أبو علي، و"جنين جنين"، إخراج محمد بكري عام 2002، وتفضح تلك الأفلام ممارسات المحتل والواقع الذي يعيشه أهل غزة، كما يشاهد من خلالها الجمهور ما حدث في معركة جنين، كما يعيشون مع فرحة الفتاة التي تبلغ من العمر 14 عامًا، ما رأته من وجع حينما اقتحم جنود الاحتلال قريتها وقتلوا عائلة فلسطينية، وذلك من خلال الفيلم الأردني "فرحة" للمخرجة دارين سلام، والمقرر عرضه في 4 نوفمبر المقبل، وتعقبه مناقشة مع الناقد المصري رامي عبد الرازق.
وسيكون الجمهور على موعد في 11 نوفمبر مع الفيلم السوري "المخدوعون"، إنتاج عام 1973، ويرصد تبعات نكبة 1948 عن طريق ثلاث شخصيات من أجيال مختلفة وظروف مختلفة، وفي 18 نوفمبر، يشاهد الجمهور ثلاثة أفلام قصيرة، هي "لأن الجذور لا تموت" إنتاج عام 1978 للمخرجة نبيهة لطفي، ويتناول مجزرة تل الزعتر، وفيلم "فلسطين في العين" إنتاج 1977 للمخرج الراحل مصطفى أبو علي، ويحكي الفيلم سيرة المصور الشهيد هاني جوهرية، كما يعرض أيضًا فيلم "المنام" الذي يحكي ما يعيشه سكان المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وتُختتم العروض بـ"حمى البحر المتوسط" للمخرجة مها الحاج، في 25 نوفمبر، الذي يحكي عن شاب يعيش في حيفا ويحلم أن يكون كاتبًا ولكن يأخذه مصيره إلى واقع مظلم.
وأكدت الكاتبة المصرية آية طنطاوي في تصريحات لـ "موقع القاهرة الإخبارية" أنهم أرادوا التواجد عبر هذه الفعاليات في قلب الحدث، قائلة: "تقديم عرض أسبوعي هو جهد إضافي بالنسبة لنا عن الطبيعي، وحرصنا على اختيار أفلام توثق القضية الفلسطينية بين الماضي والحاضر، وابتعدنا عن الأفلام ذات الجودة الضعيفة".
تونس
وفي تونس يلتقي الجمهور العربي غدًا بقاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي مع عدد من الأفلام الفلسطينية المميزة، فمن المقرر أن تعرض 8 أفلام تتبعها حلقات نقاشية بحضور مخرجين فلسطينيين.
تبدأ العروض بفيلم "عرس الجليل" للمخرج ميشيل خليفي، في تمام الساعة السادسة ونصف مساء، ويعرض فيلما "غزة مونامور" للمخرجيْن طرزان وعرب ناصر، و"عيد ميلاد ليلى" لرشيد مشهراوي، يوم 1 نوفمبر المقبل.
وفي 2 نوفمبر يعرض فيلم "علم" للمخرج فراس خوري، وفي اليوم التالي يشاهد الجمهور فيلم "كتابة على الثلج" لرشيد مشهراوي، وسيكون عرض هذا الفيلم مسبوقًا بقراءات "سينما المقاومة" بمكتبة محمد محفوظ، ويُعرض الفيلمان "جنين، جنين"، لمحمد بكري و"عيون الحرامية" لنجوى النجار يوم 4 نوفمبر، ويُختتم أسبوع السينما الفلسطينية يوم 5 نوفمبر بعرض "فلسطين ستيريو" لرشيد مشهراوي.