الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حصن على القضبان.. لماذا يسافر زعيم كوريا الشمالية على خطى الأجداد؟

  • مشاركة :
post-title
كيم جونج أون رئيس كوريا الشمالية

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

بدأ كيم جونج أون، الزعيم الكوري الشمالي، رحلته، على متن قطار عريق شديد التحصين، إلى مدينة فلاديفوستوك لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسط تكهنات بأن الرئيس الكوري ورث عن جده ووالده "فوبيا" الطيران إلى مناطق بعيدة، بحسب "إذاعة بي بي سي" البريطانية.

وتعد تلك الرحلة الأولى دوليًا للزعيم الكوري الشمالي منذ أكثر من أربع سنوات، والأولى منذ جائحة "كورونا" التي ضربت العالم منذ عامين.

قطار "تيانجو"

وتماشيًا مع التقليد القديم بين قادة كوريا الشمالية، من المرجح أن يقضي كيم أكثر من 20 ساعة في السفر لمسافة 1180 كيلومترًا على متن قطار بطيئ الحركة، بحسب إذاعة "بي بي سي" البريطانية.

ويشاع أن القطار الذي يستقله الرئيس يحتوي على ما لا يقل عن 20 سيارة مضادة للرصاص، ما يجعله أثقل من القطارات المتوسطة وغير قادر على تجاوز 59 كم / ساعة، ومن المتوقع أن تستغرق رحلته إلى فلاديفوستوك يومًا كاملًا.

وتم تسمية القطار باسم "تيانجو"، وهي الكلمة الكورية التي تعني الشمس، في إشارة رمزية إلى كيم إيل سونج، مؤسس كوريا الشمالية.

قنابل وتهديات أمنية

وبدأ تقليد السفر لمسافات طويلة بالقطار على يد مؤسس البلاد كيم إيل سونج، جد الرئيس الحالي كيم جونج أون، الذي استقل قطاره الخاص في رحلات إلى فيتنام وأوروبا الشرقية، بدافع الضرورة لأنه كان يخشى الطيران.

ويقال إن هذه القطارات الفاخرة تخضع لحراسة مشددة من قِبل عملاء الأمن الذين يقومون بمسح الطرق والمحطات التي يمر عليها بحثًا عن القنابل أو أي تهديدات أخرى.

وتحدث كونستانتين بوليكوفسكي، القائد العسكري الروسي، الذي رافق الزعيم الكوري الشمالي السابق في رحلته إلى روسيا عام 2001، عن ترفها في مذكراته "قطار الشرق السريع"، مضيفًا أنه "حتى في قطار بوتين الخاص لم أتمتع بالراحة التي تمتعت بها في قطار الزعيم الكوري".

وقالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية إن كيم جونج إيل توفي بنوبة قلبية أثناء سفره بالقطار في عام 2011.

قاطرات "تيانجو" 

وفي نوفمبر 2009، ذكرت صحيفة "تشوسون إلبو" الكورية الجنوبية المحافظة أن القطار المدرع يضم نحو 90 عربة، وتحتوي السيارة الخضراء ذات الشريط الأصفر أيضًا على قاعات مؤتمرات وغرف جمهور وغرف نوم، مع هواتف تعمل بالأقمار الصناعية وأجهزة تلفزيون مثبتة للإحاطات الإعلامية.

ويشار أيضًا إلى أن "كيم" قد لا يشارك والده خوفه من الطيران، إذ استقل طائرته الخاصة روسية الصنع لعدة رحلات، بعد أن التحق بمدرسة داخلية في سويسرا، لذا فإن كيم جونج أون ليس غريبًا على الطيران.

سيارات فاخرة

وفي مارس 2018، سافر كيم إلى العاصمة الصينية بكين عبر القطار، لكنه استخدم سيارته الشخصية من طراز مرسيدس بنز الفئة S للتنقل داخل المدينة.

ووفقًا لصحيفة "جونج أنج إلبو" الكورية الجنوبية اليومية، فقد تم نقل السيارة خصيصًا على متن القطار.

ويستخدم كيم جونج أون أيضًا السيارات الفاخرة ويفضل سيارة مرسيدس بنز الفئة-S

يخت غامض

وأظهرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية كيم وهو يركب قوارب وغواصة وحافلات وحتى مصعد تزلج.

ويشاع أيضًا أنه يستخدم وسائل نقل أخرى، لكن لم يتم رؤيتها بعد في رحلاته إلى الخارج.

وعندما نشرت وسائل الإعلام الحكومية صورًا لزيارته إلى محطة صيد يديرها الجيش في مايو 2013، تم رصد وجود يخت في الخلفية.

ولم يكن هناك تأكيد واضح على أن اليخت، الذي تقدر تكلفته بسبعة ملايين دولار، ينتمي إلى كيم، أو حتى كيفية استيراده على الرغم من العقوبات الدولية على السلع الفاخرة.