الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في الذكرى 22 لهجمات 11 سبتمبر.. تحديد هويتي ضحيتين جديدتين

  • مشاركة :
post-title
هجمات 11 سبتمبر - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تُعتبر عملية التحقق من هوية ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، من أطول وأكثر العمليات تعقيدًا في تاريخ الولايات المتحدة. وبعد 22 عامًا من الأحداث، تمكّن مكتب الطب الشرعي في نيويورك من تحديد هويتي ضحيتين جديدتين، بفضل التقنيات الحديثة للتحليل الجيني، ما يقرّبنا قليلًا من اكتمال ملف هذه الحادثة الدموية التي أسفرت عن مصرع 2775 شخصًا.

تحقيقات الطب الشرعي

اندلعت النيران في برجي مركز التجارة العالمي، وانهارا تحت وطأة الطائرات المخطوفة التي اصطدمت بهما، ما تسبب بأشد أنواع الدمار والعنف. ونظرًا لشدة الانفجارات وانهيار الأبراج، لم يعثر على أغلب جثث الضحايا بل كانت عبارة عن بقايا بشرية مُتناثرة ومتفحمة. ووفقًا لتقارير مكتب الطب الشرعي في نيويورك، فقد تم العثور على أكثر من 21,900 قطعة من الأنسجة البشرية في موقع الحادث.

بدأت عملية التعرف على هويات الضحايا منذ عام 2001 عبر تقنيات الحمض النووي RNA بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل السجلات الطبية وعينات دم الأقارب. ولكن تقدم التقنيات الجينية الحديثة أتاح فرصة كبرى لتحديد هويات جديدة، ففي سبتمبر 2021، تمكّنوا من تحديد هوية واحدة، ثم هويتين أخريين الآن.

هويتان جديدتان

وبحسب ما أوضحت مجلة "الجارديان" البريطانية، فقد كشف مكتب الطب الشرعي في نيويورك يوم أمس الأحد 10 سبتمبر عن تحديد هويتي ضحيتين جديدتين لهجمات 11 سبتمبر، بفضل التحاليل الجينية المتقدمة. وقالت السُلطات إنه تم التعرف على هوية رجل وامرأة، دون الكشف عن هويتهما بناءً على طلب أسرهما.

وأكد الطبيب جاسون جراهام، المسؤول الطبي الرئيسي في نيويورك، أن المسؤولين ملتزمون بالوفاء "بتعهدهم الرسمي" بإعادة رفات جميع ضحايا الهجوم.

وقال جراهام: "في مواجهة تحقيق الطب الشرعي الأكبر والأكثر تعقيدًا في تاريخ بلادنا، فإننا نقف بشجاعة في مهمتنا لاستخدام أحدث التطورات في العلوم لخدمة هذا الوعد".

استمرار جهود التعرف على الهويات

حتى الآن تم التعرف على هوية 1649 ضحية من إجمالي 2753 شخصًا لقوا حتفهم في الهجمات، ولا تزال هوية 1104 ضحايا غير معروفة. ورغم التقدم المحرز، فإن عملية التعرف على الهويات تبقى مضنية وبطيئة للغاية، بسبب حجم الدمار وتفحم الجثث.

ووفقًا للخبيرة مارينا ميرون، من كلية كينجز في لندن، فإن المعلومات الجينية الجديدة قد تساعد على التعرف على المزيد من الهويات، لكن العملية ستظل مستمرة لسنوات قادمة حتى الوفاء بوعد إعادة جميع رفات الضحايا.

وبالذكرى الـ22 للهجمات الدامية على مركز التجارة العالمي، يواصل مكتب الطب الشرعي في نيويورك جهوده الحثيثة باستخدام آخر التقنيات العلمية لاستكمال ملف مأساة 11 سبتمبر وإعادة بقايا جميع ضحاياها إلى ذويهم.