الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اللبنانية رولا حمادة: أهتم بقيمة الدور.. و"رحاب" في "كريستال" مغامرة أحببتها

  • مشاركة :
post-title
الفنانة اللبنانية رولا حمادة

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

شخصية "رحاب" مليئة بالمفاجآت.. وأتمنى الكتابة للممثلات المخضرمات
الدراما المُشتركة ساهمت في اكتشاف المواهب اللبنانية

"ليس هناك دور صغير وآخر كبير.. هناك ممثل صغير وآخر كبير".. بهذه الجملة أرادت الفنانة اللبنانية رولا حمادة، أن توضح وجهة نظرها حول أن الممثل لا يُقيم بمساحة دوره في العمل، بقدر ما يهم أداؤه وتأثيره على الناس، فمن خلال خطوات ثابتة، أصبحت واحدة من أبرز النجوم تأثيرًا في الدراما اللبنانية، وقدمت الكثير من الأدوار المميزة والمتنوعة خلال سنوات حياتها الفنية؛ لتخوض حاليًا تجربةً مُختلفةً عليها، تقدمها بشكل جديد على المشاهد، الذي يتعاطف معها أحيانًا، ومرات أخرى ينفر منها، عبر أحداث مسلسل "كريستال"، الذي تجسد فيه شخصية امرأة عنيفة تدعى "رحاب"، وتُعاني من أزمة نفسية.

مغامرة جديدة

تؤكد اللبنانية رولا حمادة لـ موقع "القاهرة الإخبارية"، أن السبب وراء تحمسها للمشاركة في مسلسل "كريستال"، المأخوذ عن النسخة التركية من مسلسل "حرب الورود"، هو ما لمسته في هذه التجربة من مغامرة، تُضاف إلى مشوارها الفني، إذ تقول: "تجربتي في مسلسل كريستال، كانت ممتعة ولذيذة، لأن العمل مع الأتراك مُختلف تمامًا عن العمل في لبنان، فكان هذا الأمر جديدًا عليّ، وتحمست للمشاركة حتى أخوض مُغامرة جديدة تضيف لي".

وتضيف: "واجهت تحديات في مسلسل "كريستال"، تكمن في تركيب ووضع خلفية لشخصية "رحاب"، خاصة أننا لم نحصل على السيناريو كاملًا، وبالتالي لم نكن نعلم خلفية الشخصية، وهذا الأمر تتطلب مني مجهودًا كبيرًا حتى أصل إلى الشكل الداخلي لهذه الشخصية وتقديمها بشكلٍ مميز ومؤثر".

مسلسل كريستال
مليئة بالمفاجآت

تظهر رولا حمادة خلال أحداث مسلسل "كريستال"، بشخصية مركبة وملونة، فهي امرأة مليئة بالشر والعنف، ولكن بداخلها ضعف وأزمات نفسية تُعاني منها، مما يثير التعاطف معها، رغم كرهها في الأحداث، وحول ذلك، تقول: "رغم شر "رحاب" فإنني تعاطفت معها، لأنه ليس صحيحًا أن تقدم دورًا دون أن تتعاطف معه وتحبه وتخلق له مبررات، حتى تقدمه بالشكل المطلوب وتظهر للجمهور وكأنك حقيقي وليس مجرد تمثيل فقط".

وتضيف: "شخصية "رحاب"، تحمل تفاصيل كثيرة إضافية عن النسخة التركية من المسلسل، ففي النسخة العربية تم تقديم الأسباب التي دفعت "رحاب" إلى العنف والشر، وهذا الأمر مهم توضيحه للمشاهد، لأنه لا يوجد إنسان عنيف مجانًا، ولكن هناك أسبابًا جعلته بهذه الحالة".

وتابعت: "شخصية "رحاب" مليئة بالمفاجآت، فأحيانًا تراها ضعيفة وأخرى قوية ومسيطرة، وفي الحلقات المقبلة من المسلسل، ستكشف عن مفاجآت بداخلها ستساهم في تحريك أحداث المسلسل".

الاقتباس ليس إفلاسًا

تؤكد اللبنانية رولا حمادة، أن فكرة اقتباس الأعمال العربية من التركية، ليس معناه إفلاسًا للكتّاب العرب، حيث تقول: "هناك موجات وتغيرات، وعندما تأتي من وجهة نظري لا ينبغي على الممثل أن يرفضها، لأنه يجربها حتى يفهمها ويكتشف لماذا الجمهور يتعلق بها، فالمسلسلات التركية لها جمهور كبير".

وتضيف "فهم يقدمون نوعية من المسلسلات تجعل العرب يتعلق بها، إذ يقدمون قصص سلسلة عن الحب، وهذه القصص البسيطة، تسعد المتلقي في مشاهدتها، وهذا ليس يعني أن العرب لا يملكون كتّابًا بل لدينا مبدعون".

وتؤكد أنها لم تشاهد النسخة التركية، حتى لا تتأثر بشخصية الممثلة التي تلعب نفس دورها في "كريستال"، بالإضافة إلى أنها أرادت أن تعطي للشخصية من ذاتها وتقدمها بطريقتها الخاصة.

مساحة الدور

لدى اللبنانية رولا حمادة، معايير خاصة تضعها لنفسها، عندما تقرر أن تخوض تجربة جديدة في عالم التمثيل، إذ تقول "أهم شيء أن يشكل الدور بالنسبة لي، تحديًا كبيرًا ويُعطي لي متعة في خوضه، بالإضافة إلى أن يكون داخل قصص جديدة، ويكشف لي عن وجوهٍ كثيرة بداخلي، وأيضًا يختبر مشاعر جديدة بداخلي".

وتضيف: "الدور الجيد هو الذي يشغلني، فمساحته ليس بالأمر الضروري، بقدر ما تقدم الدور بشكلٍ مؤثر وتجعل الجمهور يتعلق بك، وينتظر مشاهدك".

وتتمنى "رولا" أن تكتب أعمال خاصة للممثلات المخضرمات، اللاتي قدمن الكثير للدراما، إذ تقول "المجتمع مؤلف من شرائح عمرية مختلفة، لذلك لا ينبغي حصر الدراما على فئات معينة وإهمال فئات أخري، خاصة أن الحياة مليئة بالقصص، التي يُمكن الاستعانة بها على الشاشة، وبالتالي يعطون فرصة ومساحة أكثر من التفكير ليصير هناك تنوع".

الدراما المُشتركة

ترى رولا حمادة، أن الدراما المشتركة تمثل أهمية كبيرة لثراء الدراما العربية، إذ تقول: "الأعمال المشتركة تعطي أبعادًا مختلفة في الدراما، وتجعلها قوية، ولا بد علينا الاستفادة من خبرات البعض، في كل دول العالم العربي".

وتضيف "لبنان مثل كل الشعوب العربية، فيه مواهب كثيرة، ولكن المشكلة الوحيدة لا توجد أعمال كافية، لإبراز هذه المواهب حتى يكتشفها الجمهور العربي، لذلك ساهمت الأعمال المُشتركة في تثبيت المواهب اللبنانية وإعطائهم فرصة".