الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أنجيلا مراد: فخورة كوني أول مخرجة عربية بلجنة تحكيم مهرجان سينمائي في بوليوود

  • مشاركة :
post-title
المخرجة اللبنانية أنجيلا مراد

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

حصول "تاء التأنيث" على أفضل فيلم نسائي بمهرجان كان بداية الأحلام
أحرص على تقديم رسائل إنسانية وإيصال صوت المستضعفين في المجتمع 

خطوات مهمة تخطوها المخرجة اللبنانية أنجيلا مراد، تحاول من خلالها الظهور كواحدة من أهم المخرجات العرب، عبر أعمالها التي تناولت القضايا الإنسانية والاجتماعية بشكل واضح وهادف، حرصًا منها على اهتمامها بالعلاقات البشرية، ورفعت اسم بلدها لبنان في المحافل العالمية، سواء من خلال مشاركتها بعمل فني أو اختيارها ضمن لجان التحكيم.

مشوار نجاح أنجيلا مراد أهّلها لأن تكون أول عربية فى لجنة تحكيم مهرجان سينمائى فى بوليوود بالهند Goa International Film Festival، وحول هذه التجربة وشعورها بالمسؤولية تجاه ذلك الأمر، قالت خلال حوارها مع موقع "القاهرة الإخبارية ": "دائمًا يشرفني تمثيل بلدي لبنان في المحافل السينمائية العالمية، والوطن العربي بشكل عام، وأشعر بالمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقي، كما أشعر بالسعادة لأن لدي شغفًا كبيرًا تجاه هذه المهنة، التي أعتبرها أسمى رسالة، نستطيع من خلالها التوعية سواء اجتماعية أو نفسية".

وأضافت:" تجربتي في بوليوود لها طابع خاص كأي مهرجان شاركت فيه، سواء من خلال أعمالي الفنية أو كعضو في لجان التحكيم، والأمر الذي يسعدني كوني أول مخرجة عربية في لجنة تحكيم مهرجان سينمائي في بوليوود، فهذا الشيء يعني لي الكثير واعتبره إضافة مهمة وكبيرة في مشواري المهني، ففكرة الإطلاع على أفلام من صنّاع شباب موهوبة، ومعرفة نظرتهم للحياة ومخاوفهم وهمومهم الحياتية، أمر في غاية الأهمية والمتعة في الوقت نفسه".

المسؤولية والشغف 

أكدت أنجيلا مراد أن فكرة اختيارها ضمن لجان التحكيم في مهرجان سينمائي يعد تحديًا ومسؤولية كبيرة بالنسبة لها:"دائمًا أحرص على تقييم الإبداع في العمل الفني، وهذه النظرة تكونت بعد دخولي عالم الكتابة والإخراج، فليس هناك فيلم سيئ بشكل عام، لأن أي فيلم استهلك جهدًا في التصوير والمونتاج والكتابة وكذلك الإخراج، لذلك لابد من تقييم كل شيء بشكل دقيق وهذا الأمر يعد تحديًا للجنة التحكيم".

وأضافت: "متحمسة للغاية، لهذه التجربة لأن لدي شغفًا في مشاهدة الأفلام من صنّاع جدد لديهم حب للمهنة، جيل شباب ودم جديد سواء في الإخراج أو الكتابة أو حتى التمثيل، هذه المواهب التي من المهم إلقاء الضوء عليها وإظهارها من خلال المهرجانات السينمائية، وهنا تكمن أهمية المهرجانات السينمائية وقدرتها على التأثير في الوضع الفني، لأنها تساهم في إبراز المواهب الجديرة واستكشاف مواهب شبابية شغوفة وموهوبة وبالتالي تنتعش السينما والوضع الفني بشكل عام".

بداية الأحلام

"تاء التأنيث"، اسم الفيلم اللبناني الذي كتبته وأخرجته أنجيلا مراد، فاز بجائزة أفضل فيلم نسائي في مهرجان كان السينمائي العالمي، بعد جولته الواسعة في المهرجانات السينمائية حول العالم، وعن ذلك قالت: "تعد هذه التجربة بداية الأحلام لي وتجعلني أشعر بأحاسيس رائعة ومميزة، خاصة أن الفيلم اُستُقبل بشكل مميز في جميع البلدان التي عُرض فيها وحاز على إعجاب الكثيرين".

تابعت: "هناك أكثر من سيدة قالت لي إن الفيلم أثّر في حياتها بشكل كبير، وجعلها قادرة على الصمود والتحدي، والنهوض بعد الانكسار، وهذا الشيء يعد أجمل تكريم لي".

صمود المرأة

يناقش فيلم "تاء التأنيث"، عدة رسائل مهمة خاصة بالنساء، وأوضحت أنجيلا مراد فكرته الأساسية: "هناك رسائل كثيرة حرص الفيلم على تقديمها، لكن الرسالة الأساسية تكمن في الصمود، فكيف لهذه المرأة العزباء التي تتعرض للظلم والقهر من المجتمع وتصير هي المتهمة، أن تتحدى وتظل صامتة بعد الانكسار".

وتوجه صاحبة فيلم "تاء التأنيث" رسالة إلى كل فتاة ترغب في النجاح بمهنة الإخراج، خاصة أن هذه المهنة مليئة بالصعوبات والتحديات، قائلة: "لا بد أن تثق في نفسها موهبتها وتعمل دائمًا على تطويرها ومنافسة نفسها، وتقديم الأفضل كل مرة، بالإضافة إلى أن تكون شغوفة ومحبة للمهنة، وقادرة على الصمود وتحمل المسؤولية والتغلب على أي صعاب قد تواجهها".

رسالة هادفة

تهتم أنجيلا مراد في كل أعمالها الفنية بتقديم رسالة هادفة أو مناقشة قضية مهمة، انطلاقًا من إيمانها بأن هدف السينما هو إلقاء الضوء على رسائل معينة والتغيير في حياة الأشخاص، وقالت: "من وجهة نظري لا بد أن يحمل العمل الفني، رسالة هادفة تصل للجمهور بشكل وأسلوب يتقبله، ويحسن من حياته ويغير فيه، وهذا هو الدور الأساسي للسينما".

تابعت: "هناك موضوعات كثيرة أسعى إلى تقديمها خلال الفترة المقبلة، منها المرتبطة بالعلاقات الإنسانية، وحقوق الإنسان خاصة الأطفال والمرأة، فأنا أحب أن أكون صوتًا من ليس له صوت في المجتمع".

الاهتمام بالمضمون

وأشادت أنجيلا مراد، بالوضع الفنى بلبنان وتصفه بالجيد، ولكنها في الوقت نفسه تتمنى له الأفضل، مضيفة: "أتمنى خلال الفترة المقبلة التركيز أكثر على المضمون والكتابة والموضوعات المطروحة، لأنني لاحظت الفترة الأخيرة بأن الموضوعات تشبه بعضها، وهذا ليس محفزًا فلابد من التغيير والاهتمام بالمضمون وليس فقط الانبهار بالصورة أو الشكل، بالإضافة إلى إعطاء فرصة لكل المواهب الشابة لإبراز قدراتهم التمثيلية".