التراث الشعبي كان محور نقاش أولى جلسات المركز الثقافي الملكي بعمان، الذي ينظمه مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ37، ويحتفي هذا العام بالأدب الشعبي.
شارك في المؤتمر، نقاد وباحثون وخبراء في تدوين التراث الشعبي الأردني، وتأريخه ونقله إلى الأجيال الجديدة.
ألوان الغناء الشعبي
تحدث د.أحمد شريف الزعبي الباحث في التراث الشعبي في الجلسة التي أدارتها الإعلامية نيفين عياصرة عن "ألوان الغناء الشعبي الأردني"، وأكد فيها أن الأدب الشعبي هو ذاكرة الأمة عبر الأزمان في قديمها وحديثها، وهو ما تناقلته الأجيال شفويًا.
وأشار الزعبي إلى أن التراث الشعبي، يؤرخ الأحداث الاجتماعية بأشكالها كافة، ويحافظ على الهوية الوطنية ويعمق الانتماء للوطن.
كما تطرق للحديث عن "الأغاني من ألوان الأقاليم"، وأكد أن التنوع الحضاري والثقافي الأردني، كان له تأثير على التراث الشعبي وعناصره الفنية، من حكاية وأسطورة ومثل ورقص وغناء وموسيقى وأنماط عيش وحرف يدوية.
وأضاف: "بالنسبة لما يتعلق بجغرافيا الثقافة الشعبية الأردنية، فهي من الشمال جنوب بلاد الشام ومن الجنوب شمال الجزيرة العربية، وهي من الشرق غرب الفرات ومن الغرب شرق فلسطين، وقد تمكنت الثقافة الأردنية من خلال هذا الموقع المثالي من الاستفادة من مجموعة الأقاليم المجاورة، بصفتها روافد مهمة في إثراء وتنوع المادة المغناة على المستوى الشعبي".
الأمثال الشعبية
وتحدث الباحث عايد أبو فرده عن الأمثال الشعبية"، وقال: "يعتبر المثل الشعبي إحدى عناصر التراث المهمة، كونه يعكس تاريخ الشعوب، فلا شعوب بلا تراث ولا تراث بلا شعوب".
وتابع: "لم تكن الأمثال الشعبية المتعلقة بالطقس محصلة نزوة عابرة، عبر عنها البعض جراء ملاحظة مباشرة، وانما أتت ثمرة ملاحظات متواصلة وتجارب عديدة، فهي أوقع تأثيراً من مجرد صوغ أشعار أو حكم، بل انعكاس لظروف عاشها الانسان عبر الزمن".
عادات وتقاليد
فيما تطرقت الباحثة نوال الحردان إلى "تجليات في الأمثال الشعبية"، وقالت: الأمثال تشكل بنمطها اللغوي الشفاهي، العفوي الشعبي. أبسط الأشكال الأدبية الفنية وأوجزها عند معظم الشعوب، وتعكس مشاعر الناس، وأفكارهم وتصوراتهم لحياتهم، وعاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم، ومعظم مظاهر نشاطات حياتهم الأخرى. وقالت: "تعبر عنها بصورة حية، تصدر عن مختلف مستويات الجماعات الإنسانية بكافة المعايير التصنيفية لمستويات البشر على اختلاف حضاراتهم".
الحكايات الشعبية
ومن المقرر أن تقام في الحادية عشرة من صباح يوم غد الأحد، في قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي، جلسات المؤتمر النقدي الثالث، بالجلستين الثالثة والرابعة، حيث تحمل الجلسة الثالثة عنوان: "الحكايات الشعبية"، ويتحدث بها الكاتب نايف النوايسة والروائي هاشم غرايبة ويدبرها الشاعر محمد سمحان، فيما تحمل الجلسة الرابعة عنوان "الشعر الشعبي" ويتحدث بها د.عطالله الحجايا والشاعر حسن ناجي ويديرها الشاعر محمد سلام جميعان.