كشفت الكاتبة العراقية ميسلون فاخر، عن فكرة أحدث رواياتها "زهرة" التي طرحتها أخيرًا، إذ تعبر بها عن آلام العرب في الغربة، من خلال قصة فتاة سويدية ذات أصول عراقية، تعاني منذ طفولتها من العنصرية من قبل المحيطين بها.
وأضافت خلال حديثها مع برنامج "صباح جديد" المذاع على قناة القاهرة الإخبارية: "الرواية من محض خيالي ولكنها واحدة من المآسي التي يعاني منها أبناء المهاجرين في أوروبا والسويد في الفترة الأخيرة".
أوطان بديلة
أكدت ميسلون فاخر أن الهدف من رواية "زهرة" هو تسليط الضوء على معاناة العرب والعراقيين في السويد، قائلة: "قد تكون الرواية نوعًا من أنواع الاستنكار أو الرفض الذي يتعرض له المهاجرون في أوطان قد تكون بديلة عن أوطانهم، ولكنها في الأساس لا تعبر عن مشاعرهم أو ثقافتهم".
وأضافت: "المهاجر يكون بداخله صراع دائم بين ثقافته وهويته والثقافة البديلة، وهذا الأمر يعد صعبًا عليه خاصة إنه لا يمكن أن يتناسى بسهولة ثقافته وهويته المغروسة بداخله مثل الدماء، لذلك لابد أن يتعامل مع الوضع بوعي لأن الأمر ليس سهلًا".
المشهد الثقافي
وأشارت الكاتبة العراقية إلى أن الوضع الثقافي في الوطن العربي ليس على ما يرام: "في إشارة لليونسكو، أثبت أن الوطن العربي يساهم في المنجز الإنساني خلال ربع القرن بنحو 0,9 من المنتج الأدبي أو الكتب المنشورة".
وأضافت: "يساهم الوطن العربي ككل بـ5 آلاف إصدار بعموم الثقافة، وهذه الحسابات تبين مدى خيبة الوطن العربي والثقافة العربية ولكن هذا لا يمنع أن هناك محاولات فردية ثقافية، وهذا يعني أن الوضع الثقافي سيتغير لأن هناك وعي لدى الشباب وربما تكون الصورة أفضل خلال السنوات المقبلة".