شدّد وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، على أن بلاده تضع ملف "توحيد الأراضي" على رأس أولوياتها، معتبرًا الاتفاق المبرم مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مارس الماضي هو المسار القانوني والسياسي لتحقيق هذا الهدف.
وفي مؤتمر صحفي عقده في "قصر الشعب" بدمشق مع نظيره التركي هاكان فيدان، بعث الشيباني برسائل مباشرة إلى المكونات في شمال شرق البلاد، مؤكدًا أن منطقة الجزيرة جزء أساسي من سوريا والدولة توليها اهتمامًا بارزًا.
وحذّر الوزير السوري من خلال التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، من أن المماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق لا تخدم المنطقة، قائلًا: "أي تأخير في اندماج قسد يؤثر على هذه المنطقة سلبًا ويعرقل حركة الإعمار فيها".
وكشف الشيباني عن كواليس لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، مع الوفد التركي، مشيرًا إلى أن المحادثات انتقلت إلى مرحلة استراتيجية تشمل التعاون الاقتصادي واستغلال فرصة رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا لتعزيز التبادل التجاري، إضافة إلى التنسيق الأمني من خلال رفع مستوى التعاون الاستخباراتي والعسكري لمواجهة خلايا تنظيم "داعش"، ووضع آليات عملية لتسهيل عودة اللاجئين السوريين.
وأوضح وزير الخارجية السوري أن التنسيق مع تركيا يهدف إلى وضع "تصور مشترك" لمستقبل شمال شرق سوريا، يضمن عدم ظهور التنظيمات الإرهابية مجددًا، مؤكداً أن العلاقات بين دمشق وأنقرة تشهد تطورًا متسارعًا في جميع القطاعات.
واختتم الشيباني حديثه بالتأكيد على أن الجهود السورية الحالية تتركز على استعادة كامل السيادة الوطنية وتفعيل عجلة الاقتصاد الوطني بالتعاون مع الحلفاء الإقليميين، وعلى رأسهم تركيا، لضمان استقرار دائم في المنطقة.
وصل وفد تركي رفيع يضم وزيري الخارجية والدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات، اليوم الاثنين، إلى العاصمة السورية دمشق.
وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، فإن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار جولر ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن وصلوا إلى دمشق، في إطار زيارة رسمية.