عقد وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني ونظيره التركي هاكان فيدان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الأربعاء، عقب مباحثات تناولت التطورات الإقليمية.
أكد الوزيران خلال المؤتمر على الأهمية القصوى لاستقرار سوريا ووحدتها، ووجّه فيدان دعوة لرفع العقوبات عنها فورًا، كما شدّد على أن "الأهم بالنسبة لنا أن تكون سوريا مستقرة وألا يستفيد أي طرف من عدم استقرارها".
ووصف وزير الخارجية التركي الاعتداءات الإسرائيلية بأنها "تصعيد خطير على سوريا"، مطالبًا بالحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها ومشيرًا إلى أن التدخلات الإسرائيلية تُزيد من حالة عدم الاستقرار، خاصة مع متابعة أنقرة للأحداث في السويداء عن كثب.
كما أكد "فيدان" أن الحكومة السورية لديها "الإرادة القوية لمحاربة داعش بالتعاون مع المجتمع الدولي"، لافتًا إلى أن انخراط دمشق على الصعيدين الإقليمي والدولي يتزايد يومًا بعد يوم.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية
من جهته، أكد وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني أن زيارته لتركيا تأتي لـ"تعزيز شراكتنا الاستراتيجية على أسس من الشفافية والحوار"، مشيدًا بـ"الدور الكبير لتركيا ودعمها الواسع لسوريا خلال المرحلة الانتقالية".
ووصف "الشيباني" سقوط النظام البائد بأنه "إنهاء لحقبة مظلمة استمرت لأكثر من 60 عامًا"، مشيرًا إلى أن سوريا استطاعت في شهور قليلة "بناء دولة المواطنة وتشكيل دولة العدالة والتعددية".
وأعلن الوزير السوري رفضه التقسيم بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا أن "سوريا دولة واحدة موحدة".
كما دعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الأراضي السورية، وإلزامها بالتقيد باتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وفيما يتعلق بالحوارات مع قسد (قوات سوريا الديمقراطية)، أكد الشيباني أنها تأتي للتأكيد على الالتزام باتفاق 10 مارس ووحدة سوريا، لكنه أشار إلى أن قسد "بطيئة باتخاذ الخطوات اللازمة"، ولم يتم التوصل إلى خطوة عملية لتطبيق الاتفاق حتى الآن.