الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جميلة سامح عبد العزيز: كتبتُ وجع الفراق لأودّع والدي بطريقتي

  • مشاركة :
post-title
ندوة بـ "القاهرة السينمائي" بعد عرض فيلم وجع الفراق

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عرض الفيلم الروائي القصير "وجع الفراق" في أولى عروضه الرسمية، الذي كتبته وأخرجته جميلة عبد العزيز، ابنة المخرج المصري الراحل سامح عبد العزيز، واعتبرته "بمثابة تأبين لروح والدها" ورسالة وداع تحمل مشاعرها الصادقة.

جميلة: حاولتُ التماسك أمام والدي في آخر أيامه

استعادت "جميلة"، ابنة المخرج الراحل سامح عبد العزيز، خلال الندوة التي أُقيمت عقب عرض الفيلم اللحظات الأخيرة التي عاشتها برفقة والدها في المستشفى، فقالت إنها كانت إلى جواره طوال فترة مرضه، وكانت تحاول التماسك كي لا يشعر بأنه ضعيف، موضحة: "كان شعورًا قاسيًا للغاية، كنا نحب مشاهدة الأفلام معًا، لكنني كنت أكتم مشاعري لا تجاه والدي وحده بل تجاه عائلتي أيضًا، وبعد وفاته وجدت نفسي ألجأ إلى الكتابة.. لقد كانت طريقتي الوحيدة للتعبير عن إحساسي".

وأضافت أنها طوّرت ما كتبته حتى أصبح نصًا سينمائيًا كاملًا، مشيرة إلى أن أسرتها انبهرت بما دوّنته، قبل أن تعرضه على مدير التصوير وائل درويش، والمصور عمر كمال، والفنان خالد الصاوي، الذين أبدوا حماسًا كبيرًا لمساندتها في أولى خطواتها.

ووجّهت الشكر لهم جميعًا، إلى جانب الموسيقار تامر كروان، والمونتيرة لوجي، وأسرتها، والفنانة مريم المهدي التي قدمت البطولة وعبّرت ونقلت مشاعرها بصدق.

وأكدت جميلة أنه "لا يوجد فيلم يمكن أن تعيد تقديمه لوالدها"، وأنها لا ترى أن أي عمل قد يكون صعبًا أن تقوم هي بإعادة تصويره مرة أخرى.

وائل فرج: الفيلم وُلد من محبة الجميع

قال الفنان وائل فرج إن جميع المشاركين في الفيلم عملوا بـ"محبة خالصة" تقديرًا لاسم سامح عبد العزيز، ورغبة في دعم ابنته في تجربتها الأولى، مضيفًا: "مشاعر جميلة صادقة للغاية، وقد انعكس ذلك على تفاصيل العمل كله".

كما أكد أنه تحمّس للغاية للمشاركة في خروج هذا الفيلم النور ولم يتردد لحظة.

خالد الصاوي باكيًا: "لولا سامح ما كنت هنا"

شهدت الندوة لحظة مؤثرة بانهيار الفنان خالد الصاوي بالبكاء أثناء حديثه عن صديقه الراحل، إذ قال: "سامح عبد العزيز كان محبًا للحياة والفن والضحك، ولديه حس عالٍ بالموسيقى والإيقاع، كان صديق العمر.. ولولا سامح عبد العزيز وأحمد عبد الله ما كنت لأقف هنا اليوم".

وأوضح "الصاوي" أن ثلاثة أسماء جمعته في تلك اللحظة، هي اسم سامح عبد العزيز الذي جمعهما في حياته، واسم ابنته جميلة التي جمعتهما بعد رحيله، واسم الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان الذي وصفه بأنه "قد شرّف جميع الفنانين"، مشيرًا إلى أن كل الحاضرين كانوا ممتلئين بالطاقة والحماس.

وأضاف أنه حاول أثناء تصوير الفيلم استحضار "الإفيهات" الخاصة بسامح عبد العزيز، قائلًا: "كنت أردد في موقع التصوير الإفيهات التي كان يقولها، وكأنه حاضر معنا".

ياسمين رحمي: جميلة تمتلك موهبة فطرية

أشارت الفنانة ياسمين رحمي إلى أنها شاركت سامح عبد العزيز في خمسة أعمال، بينما شاركت والدتها في نحو عشرين فيلمًا من إخراجه، مؤكدة ثقتها الكبيرة في موهبة جميلة، وقالت: "أرى أن لدى جميلة موهبة حقيقية وجميلة في الإخراج".

تامر فرج: سامح كان بمثابة الأخ الأكبر

تحدث الفنان تامر فرج عن علاقته القديمة بالمخرج الراحل، موضحًا أنها بدأت منذ عام 1998 خلال برنامج "دربكة"، قبل أن يتعاونا لاحقًا في "فيفا أطاطا" وفيلم "الحارة". وأضاف: "سامح كان أخًا أكبر بالنسبة ليّ".

داليا فرج: أعيش بدايات سامح مع ابنته

قالت داليا فرج زوجة سامح عبد العزيز، إنها عاشت مسيرة نجاح سامح عبد العزيز منذ بداياته ونجاحاته في "درس خصوصي" و"كباريه"، وكانت دائمًا داعمة له، وتشعر اليوم بأنها تعيش التجربة نفسها مع ابنته جميلة، التي تؤمن بموهبتها كثيرًا.

وأكدت أنها فُوجئت بموهبة جميلة رغم أنها لم تدرس الإخراج، مشيدة بالترحيب الكبير الذي وجدته من الفنان خالد الصاوي والفنان وائل فرج وكل من عمل في الفيلم.

واختتمت: "أرجو منكم قراءة الفاتحة لروحه".

وائل درويش: جميلة تمتلك رؤية

قال مدير التصوير وائل درويش إنه لم يتردد لحظة في المشاركة في فيلم "وجع الفراق"، مشيرًا إلى أن جميلة أعدّت "ستوري بورد" تفصيليًا للعمل، وأضاف: "رأيت فيها مخرجة محترفة منذ اللحظة الأولى.. هي المرة الأولى التي تقف فيها خلف الكاميرا، وقد صنعت الفيلم بمحبة كبيرة. وأقول لها.. برافو".

وأوضح أن الفنان خالد الصاوي "تقمّص شخصية سامح عبد العزيز" بشكل لافت خلال التصوير، مؤكدًا أنه ابتعد عن التدخلات أو التصوير ليترك لجميلة المساحة الكاملة لتقديم أفضل ما لديها.