يشارك الفيلم الوثائقي "تيتا وتيتا" للمخرجة اللبنانية لين الصفاح في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ليقدّم في عرضه العربي الأول تجربة سينمائية حميمية تستكشف عمق الروابط العائلية وقوة الذاكرة.
وفي حديثها لبرنامج "صباح جديد" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقول المخرجة اللبنانية لين الصفاح إن انجذابها للسينما الوثائقية ينبع من قدرتها على فتح نوافذ داخلية جديدة، إذ تمنح صانع الفيلم فرصة لاكتشاف مناطق خفية في ذاته والبحث عن إجابات لأسئلة شخصية مؤجلة.
وتشير إلى أن هذا الجانب التأملي هو الذي حمسها على خوض تجربة "تيتا وتيتا"، بهدف الاقتراب من عالمها العائلي والبحث في جذور العلاقات الإنسانية التي شكلتها.
وتوضح الصفاح أن اختيارها لبطلات الفيلم من داخل عائلتها لم يكن قرارًا عابرًا، بل رغبة صادقة في نقل الحقيقة كما هي، من دون تكلف أو تمثيل.
وتشير إلى أنها "اختارت تقديم جدتها وشقيقة جدتها بشخصيتيهما الحقيقيتين، انطلاقًا من إيمانها بأن العلاقة المتينة بينهما تحمل من الصدق والعاطفة ما يكفي ليكون انعكاسًا لعلاقات إنسانية أوسع، تتجاوز حدود العائلة لتلامس معنى الرفقة والمحبة والأمان.
وتتوقف المخرجة عند واحدة من أبرز التحديات التي واجهتها أثناء التصوير، وهي التمييز بين الجدتين، إذ تقول إنها في البداية ظنت أنهما توأم لشدة تشابههما في السلوك والعاطفة وتعلّقهما ببعضهما.
وهذا الارتباط العميق هو ما رغبت في نقله للمشاهد، ليعيش حالة من القرب الإنساني والدفء، كأنه يجلس بينهما ويستمع إلى ذاكرتهما المشتركة.