فاز زهران ممداني، وهو اشتراكي ديمقراطي يبلغ من العمر 34 عامًا، في سباق رئاسة بلدية مدينة نيويورك، متوجًا صعودًا مذهلًا من نائب غير معروف في الولاية إلى أحد أكثر الديمقراطيين شهرة في البلاد.
وسيصبح ممداني أول عمدة مسلم لأكبر مدينة أمريكية. وهزم الحاكم الديمقراطي السابق آندرو كومو (67 عامًا)، الذي خاض السباق كمستقل بعد خسارته الترشيح أمام ممداني في الانتخابات التمهيدية. وكانت الحملة الانتخابية بمثابة منافسة بين الأجيال والأيديولوجيات في الحزب الديمقراطي في الوقت الذي يسعى فيه الحزب إلى إعادة رسم صورته المتضررة.
كما يرى الكثيرون في فوزه ضربة للرئيس الأمريكي إذ أعلن ترامب عداءه العلني لممداني، وبدأ يحشد ضده صراحة، إلى درجة أنه دعا أنصاره للتصويت لصالح أندرو كومو — الحاكم الديمقراطي السابق لولاية نيويورك — الذي يخوض الانتخابات بصفة مستقلة، في محاولة لمنع فوز ممداني.
انتصار ات شباب الديمقراطين
وفي سياق متصل، انتخبت الديمقراطية ميكي شيريل حاكمة لولاية نيوجيرسي الأمريكية، متغلبة على الجمهوري جاك سياتاريلي، الذي كان قد حصل على تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما أظهرت النتائج الأولية التي أوردتها وسائل الإعلام الأمريكية.
ونشرت شيريل رسالة قصيرة على منصة "إكس" تشكر فيها الناخبين على اختيارهم لها، وقالت: "إنه لشرف حياتي أن أحظى بثقتكم لأصبح الحاكمة السابعة والخمسين لهذه الولاية العظيمة.. سأقود بشجاعة".
ميكي شيريل، النائبة السابقة في الكونجرس، ركزت حملتها على قضايا مثل العدالة الاجتماعية، والحقوق المدنية، ودعم النقابات العمالية. حصلت على دعم من أكبر اتحاد لموظفي الحكومة الفيدرالية، مما عزز مكانتها بين الناخبين المهتمين بحقوق العمال.
وحظيت هذه الانتخابات بمتابعة واسعة باعتبارها مؤشراً محتملاً للانتخابات النصفية المقررة في عام 2026.
أول سيدة في فيرجينيا
وفي فرجينيا، فازت الديمقراطية المعتدلة أبيجيل سبانبرجر بسهولة بمنصب حاكم الولاية.
وستكون سبانبرجر (46 عامًا)، وهي عضو سابقة في الكونجرس وضابطة سابقة في وكالة المخابرات المركزية، أول امرأة تشغل منصب حاكم ولاية فرجينيا بعد أن هزمت بسهولة نائبة الحاكم الجمهورية وينسوم إيرل سيرز.
وقدمت هذه السباقات الثلاثة للحزب الديمقراطي فرصة اختبار مختلف أساليب الحملات الانتخابية قبل عام من انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، عندما ستكون السيطرة على الكونجرس على المحك. فمنذ فوز الرئيس دونالد ترامب العام الماضي، وجد الديمقراطيون أنفسهم خارج السلطة في واشنطن ويكافحون لإيجاد أفضل طريق للخروج من المأزق السياسي.
وركز المرشحون الثلاثة على القضايا الاقتصادية، لا سيما القدرة على تحمل التكاليف. لكن سبانبرجر وشيريل تنتميان إلى الجناح المعتدل في الحزب، في حين أدار ممداني حملته الانتخابية باعتباره تقدمياً وصوتاً من جيل جديد.