وضع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، القطعة الأخيرة التي تحمل اسم مصر في النموذج المصغر للمتحف المصري الكبير، الذي تحمل كل قطعة منه اسم دولة من الدول المشاركة في الافتتاح، مُعلنًا بذلك افتتاح المتحف.
جاء ذلك بعد أن ألقى الرئيس المصري كلمته خلال افتتاح المتحف، بحضور ملوك ورؤساء وأمراء الدول، الذين تلقوا نموذجًا مصغرًا للمتحف المصري الكبير تحمل كل قطعة منه اسم دولتهم ليضع قادتها قطع ميلادها بأيديهم رمزًا لمشاركة شعوبهم في هذا الصرح الإنساني، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
وقال الرئيس المصري إن أنوار الحكمة انطلقت من ضفاف النيل لتحقيق التقدم الإنساني، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري.
وأضاف الرئيس المصري، أن المتحف يُمثل شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري، لافتًا إلى أنه جاء بتعاون دولي واسع مع كبرى الشركات المصرية.
وأشار إلى أن "الإنسان المصري كان ولا يزال بنّاءً للحضارات صانعًا للمجد ورسولًا للسلام".
أكبر متحف مكرّس لحضارة واحدة
وافتتح الرئيس المصري رسميًا، اليوم، المتحف المصري الكبير الذي يرمز إلى تجذّر الحضارة المصرية وإشعاعها العالمي، بحضور عدد من قادة ورموز العالم.
تقع هذه التحفة المعمارية في منطقة الجيزة مطلًا على الأهرامات، أحد عجائب الدنيا السبع، ويعد أكبر متحف مكرّس لحضارة واحدة على مستوى العالم.
وتوافد أكثر من 70 وفدًا رسميًا بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات و12 ملكًا وملكة وأولياء عهد وأمراء وأعضاء من الأسر الحاكمة، اليوم، إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير.
وشهد الافتتاح الذي ترأسه الرئيس المصري، حضور نحو 18 رئيس دولة، و8 رؤساء وزراء، و40 وفدًا وزاريًا وبرلمانيًا رفيع المستوى، إضافة إلى 6 وفود من المنظمات الإقليمية والدولية.
هدية مصر للعالم
وتتجسّد رسالة المتحف المصري الكبير في أنه "هدية مصر للعالم، حضارة صنعت التاريخ.. وما زالت تصنع المستقبل".
ويمتد المتحف على مساحة تبلغ نحو 490 ألف متر مربع، ليصبح الأكبر من نوعه في العالم، كما يضم "الدرج العظيم" الذي تصطف على جانبيه تماثيل شامخة لملوك مصر، بارتفاع يصل 6 طوابق، في مشهد مهيب يجسّد فخامة التصميم وضخامة البناء.
ويضم المتحف المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، وتضم أكثر من 5000 قطعة من كنوز الملك، إلى جانب آلاف القطع الأثرية التي تروي تاريخ مصر عبر العصور، لتجعل من المتحف سجلًا حيًا للحضارة المصرية.