أكد المدير التنفيذي للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير دكتور عيسى زيدان، اليوم السبت، أنه تم ترميم 57 ألف قطعة أثرية بالمتحف بسواعد مصرية خالصة.
وقال زيدان في مقابلة خاصة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إن "كل القطع الأثرية المعروضة في المتحف المصري الكبير تم ترميمها، وكان هناك عمل شاق وتحديات كبيرة جدًا في بعض الآثار ذات الطبيعة الخاصة ومعقدة التركيب مثل مقاصير الملك توت عنخ آمون، التي تم ترميمها وعرضها في القاعتين الخاصتين بالملك بمساحة 7500 متر مربع وتضمان نحو 5 آلاف قطعة أثرية.
وأضاف أن مجموعة الملك توت عنخ آمون ستكون من أبرز ما يُعرض داخل قاعاته المخصصة، إذ يجرى الكشف لأول مرة عن الأجنة الخاصة ببنات الملك، أحدهما بعمر 7 أشهر والثاني بـ5 أشهر، بالإضافة إلى مجموعة مميزة من الدروع الجلدية والقلادة النباتية التي تُعرض لأول مرة أمام الجمهور.
وأوضح أن جميع القطع تم ترميمها بأيادٍ مصرية، مؤكدًا أننا على قدر المسؤولية وتقديم الصرح الثقافي الكبير، ونرى القطع الأثرية كأنها تعرض لأول مرة بأسلوب عرض رائع باستخدام التكنولوجيا.
وأشار إلى أن مراكب الملك خوفو أقدم مراكب على الكون وأطول آثار عضوية موجودة حاليًا، وتم الكشف عنها عام 1954 وتم ترميم المركب الأولى وعرضها في متحف خاص بها في منطقة الهرم ونقلها بسواعد مصرية لتكون أثرًا نوعيًا متخصصًا بالمتحف المصري الكبير.
واختتم مدير الترميم بالمتحف المصري الكبير، أن عملية ترميم المركب الثانية اتسمت بصعوبة كبيرة نظرًا لحالة المركب، وهي من أكبر مشروعات الترميم الآن بالعالم، إذ سيتم تجميعها وترميمها لتقديم تجربة فريدة في مدة تصل نحو 3 سنوات، موضحًا أن عملية الترميم ستكون في تجربة حية أمام الزائرين داخل المتحف المصري الكبير.