قال الدكتور خالد العناني، المرشح المنتخب لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، إن الأحلام الكبيرة لا تولد بين ليلة وضحاها.
وأكد "العناني" خلال احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، أن الأحلام الكبيرة تبنى برؤية واضحة وبتسخير الموارد لسنين طويلة من الشغف والعزيمة والإصرار، مشيرًا إلى افتتاح المتحف المصرى الكبير دعوة مفتوحة لاكتشاف الحضارة القديمة، قائلا: "الأحلام الكبيرة لا تولد بين ليلة وضحاها".
وأوضح "العناني"، أنه خلال الـ6 سنوات من العمل في المتحف، تعاملت مع مجموعة متميزة من الزملاء وساعدني ذلك خلال حملتي لليونسكو.
وتابع: "افتتاح المتحف المصري الكبير دعوة مفتوحة للحضور من جميع دول العالم واكتشاف روح الحضارة المصرية".
ويشهد العالم حاليًا الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، في حدث مهيب يجسّد امتداد حضارة خالدة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، إذ يشهد حضورًا عالميًا رفيع المستوى يعكس مكانة مصر ودورها الرائد في حفظ التراث الإنساني.
وتتجسد رسالة المتحف المصري الكبير في أنه "هدية مصر للعالم، حضارة صنعت التاريخ.. وما زالت تصنع المستقبل".
وبتصميم معماري فريد يطل على أهرامات الجيزة، يقف المتحف كجسر حضاري يعكس عبقرية الإنسان المصري، ويعيد إحياء أعظم حضارة عرفتها الإنسانية في إطار معاصر يجمع بين الأصالة والحداثة.
ويمتد المتحف على مساحة تبلغ نحو 490 ألف متر مربع، ليصبح الأكبر من نوعه في العالم، كما يضم "الدرج العظيم" الذي تصطف على جانبيه تماثيل شامخة لملوك مصر، بارتفاع يصل إلى 6 طوابق، في مشهد مهيب يجسد فخامة التصميم وضخامة البناء.
ويضم المتحف المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، وتضم أكثر من 5000 قطعة من كنوز الملك، إلى جانب آلاف القطع الأثرية التي تروي تاريخ مصر عبر العصور، لتجعل من المتحف سجلًا حيًا للحضارة المصرية.