أكد حسين كمال، مدير مركز ترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير، أن المركز يُمثل إنجازًا موازيًا لضخامة المتحف، مشيرًا إلى أنه يُعد من أكبر مراكز الترميم في العالم، إذ يمتد على مساحة 32 ألف متر مربع ويعتمد على أحدث التقنيات العلمية والتكنولوجية.
ولفت "كمال" في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، إلى أن أهمية المركز تكمن في كوادرها البشرية المؤهلة، إذ يضم 150 متخصصًا في الترميم تم تدريبهم على أعلى مستوى محليًا ودوليًا.
وقال إن الفريق تمكن من التعامل بكفاءة مع أكثر من 57 ألف قطعة أثرية دخلت إلى معامل الترميم حتى الآن، ما منحهم خبرات تراكمية متميزة.
وأشار إلى أنه لن يقتصر دور المركز على الترميم فقط، بل سيمتد إلى نشر المعرفة والبحوث العلمية وتقديم الدعم الفني والعلمي دوليًا، لتعزيز التعاون في حفظ التراث.
يشهد العالم مساء اليوم السبت، الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي وُصف بأنه "هدية مصر للعالم" وحدث مهيب يجسد امتداد حضارة خالدة.
ويعكس هذا الافتتاح، بحضوره العالمي الرفيع، دور مصر الرائد في حفظ التراث الإنساني.
يُعد المتحف المصري الكبير، الذي يطل بتصميمه المعماري الفريد على أهرامات الجيزة، الأكبر من نوعه في العالم المخصص لحضارة واحدة، ويمتد على مساحة تبلغ نحو 490 ألف متر مربع.
يضم المتحف المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد وتشمل أكثر من 5000 قطعة من كنوز الملك.
كما يضم المتحف "الدرج العظيم"، بارتفاع يصل إلى 6 طوابق، تصطف على جانبيه تماثيل شامخة لملوك مصر، ما يجسد فخامة التصميم وضخامة البناء.