الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أبطال "هابي بيرث داي" يحتفلون بعرضه في مهرجان الجونة وعيد ميلاد طفلتي العمل

  • مشاركة :
post-title
الفيلم المصري "هابى بيرث داى"

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

شهدت فعاليات مهرجان الجونة عرض الفيلم المصري "هابى بيرث داى" وهو فيلم افتتاح النسخة الثامنة، بحضور أبطال العمل نيللي كريم وحنان مطاوع ومخرجة الفيلم سارة جوهر، بالإضافة إلى حضور عدد كبير من النجوم منهم محمود حميدة برفقة ابنته وحفيده، وكريم فهمي ولبلبة وروجينا وإلهام شاهين وحسن الرداد وناهد السباعي والمؤلف هيثم دبور وحسن أبو الروس.

الفيلم الذي يمثل مصر في ترشيحات الأوسكار تدور أحداثه حول الطفلة توحة، التي تعمل خادمة في منزل أسرة ثرية، وتنشأ بينها وأسرة نيللي علاقة إنسانية مؤثرة، ورغم أن توحة لم تعرف يومًا معنى الاحتفال بعيد ميلادها، إلا أنها تقرر تنظيم حفل صغير لصديقتها ابنة نيللي كريم في أحداث العمل، في محاولة لبث الفرح في حياة الآخرين، بينما تُخفي بداخلها شوقًا طفوليًا صادقًا لأن تحتفل بيوم كهذا ذات مرة، وتذكر أمنيتها أثناء الاحتفال.

حالة إنسانية

قالت الفنانة حنان مطاوع إن العمل عبارة عن حالة إنسانية مليئة بالعديد من المشاعر، وهي تجربة مختلفة بالنسبة لها، عاشت فيها العديد من التفاصيل المميزة.

وأعربت "مطاوع" عن سعادتها بأن العمل عرض في مهرجانات عالمية وحاز على جوائز، موضحة أنه لم يجمعها مشاهد بالفنانة نيللي كريم ولكن كانت تراها في الكواليس التي وصفتها بالممتعة للغاية.

وأضافت لـ"القاهرة الإخبارية": "الفيلم مميز جدًا، ونيللي كريم كانت رائعة وهي صديقة عزيزة، وتجربتي مع كل فريق العمل كانت مليئة طاقة إيجابية وحب للفن".

سارة جوهر : تجربة حقيقية

قالت المخرجة والمؤلفة سارة جوهر، لـ"القاهرة الإخبارية"، إن فيلم "هابي بيرث داي" يعد تجربة شخصية لها، مشيرة إلى أنها شعرت ببعض القلق أثناء تنفيذه، موضحة: "كنت خائفة جدًا أثناء تنفيذ الفيلم، لأنه يحمل جزءًا كبيرًا من تجربة حقيقية حياتية، لكن ردود الفعل والجوائز التي وصلت لنا طمأنتني جدًا، وكان شرفًا كبيرًا العمل مع فريق ممثلين نجوم كبار ومتعاونين، وكل لحظة تصوير كانت تجربة مليئة شغف وحب للفن".

ويعتبر "هابي بيرث داي" أول فيلم طويل للمخرجة سارة جوهر، ويجمع بين الدراما الاجتماعية العميقة واللمسات الإنسانية المؤثرة، وهو من إنتاج أحمد الدسوقي وبمشاركة نيللي كريم وحنان مطاوع.

عيد ميلاد سعيد

وحرصت المخرجة المصرية عقب انتهاء عرض الفيلم اليوم في المهرجان على الصعود رفقة فريق العمل وزوجها المخرج المصري محمد دياب وهي ممسكة بتورتة والاحتفال بعيد ميلاد الطفلتين الذي يصادف أنه في شهر أكتوبر، وغنى لهم الجمهور "عيد ميلاد سعيد".

لوحات يسرا

وفي سياق آخر، شهدت فعاليات أول أيام المهرجان افتتاح معرض النجمة يسرا احتفاءً بمسيرتها الفنية الممتدة لأكثر من 50 عامًا، إذ قالت عنه: "كل عمل من المعروضات يحمل ذكرى خاصة في قلبي وعقلي.. المعرض أعادني للحظات كثيرة عشتها في كواليس الأفلام والمسلسلات، وتعاونت خلالها مع نجوم ومخرجين ومؤلفين كبار، أوجه لهم كل الشكر والامتنان".

وأضافت: "لم أتخيل أن لوحات أعمالي كلها تتعرض بمثل هذه الدقة والجمال، فكل صورة أخذتني لذكرى معينة، ولذلك فعلًا اعتبر الجونة ليس مجرد مهرجان، هذا بيتي الكبير".

مئوية يوسف شاهين

كما تضمنت فعاليات المهرجان احتفاءً استثنائيًا بمئوية يوسف شاهين، أحد أكثر المخرجين العرب تأثيرًا وجموحًا في تاريخ السينما.

يقوم المعرض على فكرة تحرير الصورة نحو فضاء تفاعلي، حيث تمتزج الذاكرة بالمسار المكاني، فمع دخول الزائر إلى معرض "باب الحديد"، يتجاوز كونه مُراقب على مسافة من الحدث، ويتحرك إلى الداخل؛ يمنحه المعرض تجربة الانخراط بصريًا وفكريًا في رحلة شاهينيّة، أشبه بقطار قضبانه حكايات ومحطاته أفلام سينمائية.

يعود شاهين إلى الشاشة الذهبية، حيث تختار الجونة عرض أحد أهم تجارب شاهين الخالصة "إسكندرية كمان وكمان؟"، ثالث أفلام سلسلة السيرة الذاتية التي تعتبر بمثابة نقطة تحوّل في السينما العربية، حين أعلن شاهين أن حياته تستحق أن تُروى.

وإلى جوار فيلمه، تُعرض أربعة أعمال لمخرجين عرب تتلمّذوا على قلقه الوجودي وثورته وجموحه، واستلهموا من جرأته تلك القدرة النادرة على الوقوف والحكي، لم يسيروا على خطاه كظلٍ باهت، بل كمُريدين أتقنوا لغة البوح، ونسجوا من ذواتهم سردًا سينمائيًا حيًّا.

الأفلام الأربعة المعروضة في برنامج يوسف شاهين هي "نهلة - Nahla" عام 1979 للمخرج الجزائري فاروق بلوفة، و"السينما العربية الفتية - The Young Arab Cinema" عام 1987 للمخرج التونسي فريد بوغدير، و"عصفور السطح - Halfaouine" عام 1990 للمخرج التونسي فريد بوغدير، و"وداعًا فوران - Bye-Bye Souirty" عام 1998 للمخرج المغربي داوود أولاد سيد.

قال الفنان ماجد المصري إن الراحل يوسف شاهين هو أهم سينمائي مصري، معبّرًا عن سعادته البالغة بإقامة المعرض لتكريم شاهين.

أضاف أن المعرض يستعيد زمنًا سينمائيًا لشخصية استثنائية، ويقدمه للأجيال الجديدة بتقنيات العصر الحالي.

أوضح أن شاهين لم يكن مجرد مخرج بل صانع أجيال وأنه يمثل نصف تاريخ السينما المصرية.

وأضافت يسرا أنها اعتزت بأعمالها مع شاهين، مؤكدة أن من بين الأعمال التي تحمل مكانة خاصة في قلبها، تلك التي شاركت فيها معه مثل فيلم حدوتة مصرية.

قالت يسرا إنها تأثرت بفكرة أنك داخل القطار في باب الحديد في معرض شاهين، مشيرة إلى أن المعرض له طابع تكاملي ضمن الاحتفاء بالموروث السينمائي.