يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، إلى احتواء غضب المحتجزين الأحياء المُفرج عنهم، اليوم الاثنين، من خلال منحهم بعض الهدايا التي كانت في انتظارهم فور وصولهم.
وواجه نتنياهو على مدى عامين حالة من السخط الشعبي، لا سيما من أهالي المحتجزين الذين طالما خرجوا في مظاهرات تطالب بإبرام صفقة من شأنها الإفراج الفوري عن ذويهم، منددين بعدم اكتراثه لعودتهم وتعريض حياتهم للخطر.
رسالة بخط اليد
وفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ترك نتنياهو وزوجته سارة رسائل مكتوبة بخط اليد ترحب بعودة المحتجزين المفرج عنهم صباح اليوم، إضافة إلى حقائب استقبال أعدتها لهم إدارة شؤون الرهائن في مكتب رئيس الوزراء.
وجاء في الرسالة: "بالنيابة عن شعب إسرائيل أجمع، أهلًا بكم من جديد! لقد كنا بانتظاركم، ونحتضنكم بكل شوق"، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حقائب الاستقبال تشمل ملابس وأغراضًا شخصية، وجهاز كمبيوتر محمولًا "لاب توب"، وهاتفًا محمولًا، وجهازًا لوحيًا، من بين أغراض أخرى.
وجاءت رسالة نتنياهو وسارة في الوقت الذي سيتم فيه الإفراج عن 20 محتجزًا إسرائيليًا مقابل إطلاق سراح نحو ألفي معتقل وأسير فلسطيني.
صيحات استهجان
لطالما اتهم منتدى عائلات المحتجزين نتنياهو بعدم الاكتراث بحياة عشرات الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وتمثل المشهد الأحدث لحالة الغضب في مقاطعة مئات المحتجين كلمة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عندما كان يتحدث في ميدان الرهائن وسط تل أبيب، مساء السبت، فور ذكره نتنياهو خلال كلمته، إذ أصدر الحضور صيحات استهجان واسعة عبّرت عن غضب كبير لتقاعس رئيس الوزراء الإسرائيلي عن إنهاء الحرب على مدى عامين.
وعندما أشار ويتكوف إلى أن نتنياهو "كان جزءًا مهمًا في التوصل لاتفاق غزة"، ليقاطعه المستمعون أكثر من مرة بصيحات الاستهجان، ما اضطر ويتكوف إلى التوقف للحظات، ثم استطرد قائلًا: "حسنًا اتركوني أكمل فكرتي".
تبادل الأسرى والمحتجزين
في وقت سابق، سلمت حركة حماس إلى الصليب الأحمر الدولي الدفعة الثانية وعددهم 13 من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، لتنتهي بذلك عملية تسليم المحتجزين التي بدأت صباح اليوم الاثنين بتسليم الدفعة الأولى وعددهم سبعة.
وأكدت حركة حماس تسليم جميع المحتجزين الأحياء الـ20 تنفيذًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على الوسطاء ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها.
يأتي ذلك في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لوقف الحرب في قطاع غزة وتحقيق السلام بالشرق الأوسط.
وبحسب المرحلة الأولى من خطة ترامب يتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة ويبلغ عددهم 20 محتجزًا، إضافة إلى تسليم 28 جثة، تدريجيًا، بحسب التقدم الذي سيحدث لاستخراجها من تحت أنقاض المنازل في قطاع غزة.
في المقابل تُفرج سلطات الاحتلال عن 250 أسيرًا من سجونها يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، و1718 معتقلًا من قطاع غزة اعتقلوا عقب بدء الحرب 7 أكتوبر 2023.