كشفت بلدية غزة عن تفاصيل الدمار الهائل الذي تسبب فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العامين الماضيين.
وقالت بلدية غزة في منشور لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "X"، إن الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية دمر نحو 810 كيلومترات من الطرق، أي ما يقرب من 500 ميل في القطاع.
وأدى الدمار الواسع في شبكات المياه والصرف الصحي وأنظمة الإنارة والاتصالات ومركبات البلدية والحدائق والمباني العامة والخاصة إلى شلل شبه كامل في توفير الخدمات الأساسية.
وأكدت بلدية غزة أن تلك الأضرار تسببت في صعوبات شديدة في الحركة، ومنعت السكان من العودة إلى أحيائهم.
ولفتت إلى أن طواقم البلدية عملت على فتح الطرق وإعادة فتح شارع النصر غرب مدينة غزة، على الرغم من النقص الشديد في الإمكانيات وتدمير نحو 85% من مركبات الخدمات التابعة للبلدية.
وشددت بلدية غزة على أن طواقمها تواصل أيضًا تأهيل خطوط المياه التي دمّرها الاحتلال خلال حرب الإبادة، وذلك ضمن جهود البلدية المستمرة لإصلاح شبكات المياه في مختلف مناطق المدينة.
كما تعمل طواقم البلدية على فتح شارع النصر وإزالة الركام بالتعاون مع الهيئة العربية الدولية لإعادة إعمار فلسطين، ودعت البلدية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والمساعدة في توفير الآلات الثقيلة والمعدات الأساسية اللازمة لإزالة الأنقاض.
وفي السياق ذاته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه تم إدخال مساعدات حيوية، بما في ذلك الغذاء والدواء والمأوى، إلى غزة اليوم في تعزيز للمساعدات الإنسانية.
ولأول مرة منذ مارس، دخل غاز الطهي إلى القطاع، كما دخلت المزيد من الخيام للأسر النازحة، واللحوم المجمدة، والفواكه الطازجة، والدقيق، والأدوية إلى غزة على مدار اليوم، وفقًا للمكتب.
كما وزعت الأمم المتحدة وشركاؤها مئات الآلاف من الوجبات الساخنة وربطات الخبز في الجنوب والشمال، وتم تجهيز الإمدادات الطبية والطارئة بعد تخفيف القيود المفروضة على الوصول.
وأضاف المكتب أن الاحتلال وافق أيضًا على إدخال 190 ألف طن من المساعدات، بما في ذلك الغذاء ومواد المأوى والأدوية وغيرها من الإمدادات.