الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هياكل عظمية.. فرق الإنقاذ تعثر على عشرات الجثث في شوارع غزة

  • مشاركة :
post-title
فرق الإنقاذ في غزة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تواصل فرق الإنقاذ الفلسطينية داخل قطاع غزة انتشارها في المدن والأحياء المدمرة التي كان يحتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بهدف البحث عن المفقودين والضحايا الذين أسفر عنهم الركام، والذين لم يتم انتشالهم بسبب الحرب المدمرة وصعوبة التنقل.

جاء ذلك بعدما دخل وقف إطلاق النار بين الجانبين حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، تنفيذًا لخطة ترامب للسلام، والتي بموجبها اتفق الطرفان على المرحلة الأولى منها، والتي تشمل تبادل المحتجزين والأسرى وزيادة المساعدات وانسحاب الاحتلال من عدة قطاعات.

انتشار واسع

وبحسب موقع "والا" العبري، "انسحبت القوات الإسرائيلية العاملة في مدينة غزة ومخيم الشاطئ باتجاه "الخط الأصفر" المتفق عليه، وفي إطار هذا الانسحاب ستنتشر القوات في نقاط سيطرة ومراقبة مختارة، بهدف توفير حماية فعّالة للجنود".

عثر على جثث من بينهم هياكل عظمية

وفور تنفيذ الانسحاب المبدئي الإسرائيلي، وفق خطة السلام، بدأت فرق الإسعاف والإنقاذ الفلسطينية المتبقية بالانتشار في الشوارع والمدن والأحياء المدمرة التي كان يغلقها الاحتلال ويمنع المرور منها، وفقًا لوسائل الإعلام الفلسطينية، بهدف انتشال الجثث التي حالت الحرب دون العثور عليها.

هياكل عظمية

وخلال العامين الماضيين، شهد قطاع غزة عملية إبادة جماعية، بشهادة منظمات الأمم المتحدة، شملت عمليات القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وتجاهلت إسرائيل مرارًا النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، وخلفت بسبب ذلك ما يقرب من 70 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.

وفي مشاهد صادمة، استطاعت فرق الإنقاذ المدني الفلسطيني انتشال عشرات الضحايا، حيث عثر على الجثث في مناطق لم يكن من الممكن الوصول إليها سابقًا في الأيام التي تلت انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى "الخط الأصفر" داخل غزة، كان من بينها هياكل عظمية تم تجميعها في ممر نتساريم وسط قطاع غزة.

أجبر ما يقرب من مليوني فلسطيني على النزوح مرارًا وتكرارًا
قتل عشوائي

وبلغ عدد الجثث 43 جثة تم نقلها جميعًا إلى مستشفيات غزة، منهم مواطن تم قتله بواسطة طائرة إسرائيلية بدون طيار أثناء عودته لتفقد منزله في منطقة تل السلطان في رفح، وهي منطقة حمراء، بينما قتل آخر بالرصاص، فيما توفي 3 آخرون بإصابات سابقة في مكانهم بالشوارع.

وفشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق هدفي الحرب اللذين أعلنتهما الحكومة الإسرائيلية، والمتمثلين في استعادة المحتجزين بالقوة، والقضاء على حركة حماس ونزع سلاحها، وقد نفذوا من أجل ذلك أبشع المجازر بحق الفلسطينيين، وصلت إلى حد الإبادة الجماعية.

واستخدم الاحتلال، بهدف الضغط على حماس، سلاح التجويع ضد الفلسطينيين، وأجبر ما يقرب من مليوني فلسطيني على النزوح مرارًا وتكرارًا، ولكن أغلب المحاولات باءت بالفشل، وبدلًا من ذلك تعرض القطاع للخراب والدمار، ورغم ذلك لم يتمكن من استعادة المحتجزين سوى باتفاق رسمي.