أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، أن هناك استعدادات لاحتمالية إطلاق سراح المحتجزين غدًا الأحد، وذلك كجزء من اتفاق شرم الشيخ الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي.
وينص الاتفاق بين حماس وإسرائيل على تسليم جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وعددهم 20، دفعة واحدة يوم الاثنين المقبل، للصليب الأحمر.
وفى المقابل ستُفرج إسرائيل عن الأعداد المتفق عليها من الأسرى الفلسطينيين، لكن التفاوض لا يزال مستمرًا بشأن بعض أسماء الأسرى، ومن بينهم أسماء القادة الكبار.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن عملية التبادل ستتم من دون مظاهر عسكرية احتفالية، وبعيدًا عن الجمهور، وبمتابعة ومراقبة من الوسطاء.
والموعد المنصوص عليه في المرحلة الأولى من الاتفاق، هو يوم الاثنين المقبل، أي بعد 72 ساعة من سريان وقف النار، والانسحاب الإسرائيلي إلى الخط الأصفر بقطاع غزة.
وشارك المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإيفانكا ترامب، مساء اليوم، في الوقفة الاحتجاجية وسط تل أبيب بدعوة من عائلات المحتجزين.
وعقد المبعوثون الأمريكيون اجتماعًا خاصًا مع عائلات المحتجزين، لمناقشة أوضاع ذويهم وتطورات تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الأخير.
اتفاق شرم الشيخ
وقادت مصر جهودًا حثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، استنادًا إلى اقتراح الرئيس الأمريكي يدعو لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، بالإضافة إلى تيسير تدفق المساعدات إلى القطاع المُحاصر منذ عامين كاملين.
كانت الحكومة الإسرائيلية صادقت على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس في مدينة شرم الشيخ المصرية، ما يمهّد الطريق لوقف العدوان وإطلاق سراح المحتجزين، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة ترامب لإنهاء الحرب.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، أمس الجمعة، حيث بدأ آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا قسرًا إلى وسط وجنوبي القطاع بالعودة إلى شماله، بعد أن أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتح طريقي الرشيد الساحلي وصلاح الدين أمامهم للعودة، بالتزامن مع انسحاب تدريجي للآليات العسكرية الإسرائيلية من مناطق في عمق المدينة.