زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنَّ الحرب لم تنتهِ بعدُ رغم الهدنة، مُشيرًا في الوقت ذاته إلى أنَّ حكومته "تنفذ وعدها" بإعادة جميع المحتجزين في قطاع غزة دون استثناء.
وقال نتنياهو، في كلمة نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنَّ التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن لم يكن سهلًا، مُوضحًا أنه واجه ضغوطًا كبيرة من الداخل والخارج.
وأشار إلى أنَّ قراراته كانت تسترشد بـ"أمن إسرائيل وإعادة المختطفين ومواجهة صواريخ إيران وذراعها حماس"، على حد وصفه.
ولفت نتنياهو إلى أنَّ أي شخص يدّعي أنَّ هذه الصفقة كانت متاحة على الطاولة سابقًا "يكذب ببساطة".
وادّعى رئيس الوزراء الإسرائيلي أنَّ حركة حماس لم توافق على إعادة المحتجزين أو الصفقات إلا بعد أن شعرت بأنَّ الخناق يضيق عليها، وبعد أن عزلتها خطة ترامب دوليًا بشكل غير مسبوق.
وذكر نتنياهو أنَّ تل أبيب مستمرة في الضغط على حماس للتوصل إلى المراحل المقبلة من الاتفاق، التي تهدف إلى "تجريدها من سلاحها وتفكيك غزة".
وختم نتنياهو تصريحاته بالتهديد قائلًا: "نحن نُمسك بحماس من جميع الجهات استعدادًا للمراحل التالية من الخطة، والتي سيتم فيها نزع سلاح حماس وتفكيك غزة. إن تحقق ذلك بالطريقة السهلة فليكن، وإن لم يتحقق، فسيكون بالطريقة الصعبة".
وتأتي تصريحات نتنياهو بالتزامن مع بدء التنفيذ الفعلي لاتفاق غزة، وانسحاب جيش الاحتلال باتجاه "الخط الأصفر" المتفق عليه، وفي إطار هذا الانسحاب ستنتشر القوات في نقاط سيطرة ومراقبة مختارة، بهدف توفير حماية فعّالة للجنود.