الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حماس: تصريحات ترامب انحياز لإسرائيل وتجسيد صارخ لازدواجية المعايير

  • مشاركة :
post-title
حركة حماس أثناء إطلاق سراح أحد المحتجزين الإسرائيليين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - طه العومي

انتقدت حركة "حماس" الفلسطينية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، ووصفتها بـ"الانحياز السافر" للدعاية الإسرائيلية و"التجسيد الصارخ لازدواجية المعايير".

جاء ذلك في بيان للحركة، ردًا على تصريحات ترامب التي اتهم فيها "حماس" بنقل المحتجزين الإسرائيليين فوق الأرض لاستخدامهم "دروعًا بشرية".

وقالت "حماس" إن الإدارة الأمريكية على علم بأن "مجرم الحرب" نتنياهو يعمل على تدمير كل فرص الوصول إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف الحرب.

وأشارت إلى أن مصير المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة "تحدده حكومة الإرهابي نتنياهو"، محملة إياه "كامل المسؤولية عن حياة محتجزيه".

وأضافت الحركة أن "ما تتعرض له مدينة غزة من تدمير ممنهج وحملة إبادة فاشية، إنما يهدد أيضًا حياة الجنود الأسرى الصهاينة".

كما حمّلت "حماس" الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة عن "تصعيد حرب الإبادة الوحشية في القطاع"، بسبب ما وصفته بـ"سياسة التضليل" التي تنتهجها للتغطية على جرائم الحرب الإسرائيلية، والتي أدت إلى استشهاد نحو 65 ألف مدني في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه قرأ للتو تقريرًا يفيد بأن حركة (حماس) الفلسطينية نقلت المحتجزين في قطاع غزة إلى فوق الأرض لاستخدامهم دروعًا بشرية ضد الهجوم الإسرائيلي.

وأضاف ترامب أنه يأمل أن يدرك قادة حماس ما سيواجهونه إذا أقدموا على فعل كهذا، ووصف ذلك بأنه "فظاعة إنسانية قلّما شهدناها من قبل"، بحسب "رويترز".

وطالب الرئيس الأمريكي حماس بألا تدع حدوث ذلك، وإلا ستسقط كل الرهانات، داعيًا الحركة إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين فورًا.

تأتي هذه التطورات بينما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الجيش الإسرائيلي بدأ، أمس الاثنين، عمليته البرية لاحتلال مدينة غزة، سبقها بهجوم مكثف باستخدام "نيران متنوعة".

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الهدف من القصف المكثف هو "إجبار السكان على الإخلاء".

وأضافت القناة الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ تنفيذ غارات مكثفة على المدينة، مع توقعات بتصاعد وتيرتها خلال الأيام المقبلة، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض.

يأتي هذا في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتوجيهه أوامر إخلاء منازل المدنيين وتكثيف القصف الجوي والمدفعي واستهداف الأبراج السكنية، لا سيما في مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية.

وأمس الاثنين، أعلنت مصادر في مستشفيات غزة استشهاد 57 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على القطاع، 36 منهم في مدينة غزة، مشيرة إلى أن من شهداء اليوم 10 من منتظري المساعدات وسط وجنوبي القطاع.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر إبادة جماعية في غزة، خلّفت 64 ألفًا و905 شهداء، و164 ألفًا و926 مصابًا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 425 فلسطينيًا، منهم 145 طفلًا.