كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، من غاراته على مدينة غزة، حيث شنّت طائراته الحربية قصفًا متواصلًا، ترافق مع قصف مدفعي وإطلاق نار من مسيّرات.
ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الجيش بدء "سلسلة هجمات واسعة" على المدينة.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال أنه بدأ بشن سلسلة هجمات واسعة على مدينة غزة، على أن تشتد تباعًا.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، يوم الاثنين، استشهاد 62 مواطنًا في غارات على القطاع، منهم 39 في شمال القطاع، و7 في وسطه، و16 في جنوبه.
وأوضح التقرير أن من بين الشهداء 9 كانوا ينتظرون المساعدات، إضافة إلى شهيدين تم انتشالهما من تحت الأنقاض، وجنين استُشهد في بطن أمه.
ويأتي التصعيد الأخير في إطار سياسة إسرائيلية تهدف إلى إجبار سكان غزة على النزوح، وذلك عبر تدمير واسع للأبراج والعمارات السكنية.
ويوم أمس الاثنين، دمّر جيش الاحتلال برج الغفري المكوّن من 20 طابقًا، والذي يضم مئات العائلات ومقرات إعلامية وتجارية.
ووفقًا للمصادر، دمّر الاحتلال منذ 11 أغسطس الماضي أكثر من 3600 بناية وبرج بشكل كامل أو بليغ في مدينة غزة، كما دمّر نحو 13,000 خيمة تؤوي نازحين.
وتشير التقارير إلى أن هذا العدوان يأتي تنفيذًا لخطة إسرائيلية، أقرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أغسطس الماضي، لإعادة احتلال قطاع غزة بشكل تدريجي.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، أدّى عدوان الاحتلال المتواصل إلى استشهاد 64,905 أشخاص وإصابة 164,926 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى مجاعة قتلت 425 مواطنًا، بينهم 145 طفلًا.