انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، إيران، في تقرير سري، تم الكشف عنه، اليوم الأربعاء، لإجرائها تغييرًا غير مُعلن يسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهو أمر من شأنه أن يزيد من عرقلة العودة إلى مفاوضات مُجدية بشأن الملف النووي، ويترك مصير زيارة مقررة لرافاييل جروسي إلى البلاد في فبراير الجاري مجهولًا.
تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في محطة فوردو
ذكر تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية، أن طهران أجرت تغييرًا كبيرًا في الربط بين سلسلتي أجهزة الطرد المركزي (آي.آر6) لتخصيب اليورانيوم بنسبة قدرت بأنها تصل إلى 60 في المئة في محطة فوردو، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.
تفتيش مفاجئ
ووفقًا للتقرير، تبيّن خلال تفتيش مفاجئ من قبل الوكالة لمنشأة فوردو، أن هناك تغييرًا في سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي (آي. آر. 6) لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%.
وأكدت الوكالة أن الأنشطة في منشأة فوردو تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها طهران.
جروسي قلق.. هل يؤثر التقرير على زيارته المرتقبة لطهران؟
وورد في التقرير إلى الدول الأعضاء "(رافائيل جروسي) المدير العام (للوكالة الدولية للطاقة الذرية) قلق من أن إيران أجرت تغييرًا كبيرًا في معلومات تصميم محطة فوردو لتخصيب الوقود متعلقًا بإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب من دون إخطار الوكالة مسبقًا".
وقبل أسبوع، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمام لجنة فرعية بالبرلمان الأوروبي في بروكسل، إن إيران جمعت ما يكفي من المواد لصنع "عدة أسلحة نووية"، لكنها لا تملك واحدًا حتى الآن، داعيًا الغرب لبذل جهد دبلوماسي للحيلولة دون ذلك.
أضاف جروسي أن "إيران لديها 70 كيلوجرامًا من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 60٪، ونقاء 1000 كيلوجرام إلى 20٪".
وبشأن الاتفاق النووي، تحدث جروسي أن: "من الصعب القول إن حالة الاتفاق ميتة أو غير ميتة. لكنها في حالة سيئة للغاية"، واصفا خطة العمل الشاملة المشتركة بأنها قذيفة فارغة.
ومن المنتظر أن يتجه رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران في فبراير لإجراء "حوار سياسي"، على الرغم من أن خطة العمل الشاملة المشتركة "في وضع سيء للغاية" بحد قوله.