استهدفت طائرات مسيّرة محملة بالقنابل، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، مصنعًا عسكريًا في مدينة أصفهان وسط إيران، في هجوم اعتبرته طهران "طائشًا" ولن يؤثر على المضي في تقدمها.
ويأتي الحادث وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية التي تلقي بظلالها على إيران، لاسيما المتعلق بالملف النووي، واتهامات لطهران بتزويد روسيا بالأسلحة في حربها مع أوكرانيا، إضافة إلى تنديدات بوضع حقوق الإنسان في البلاد، بالتزامن مع احتجاجات مناهضة للحكومة منذ أشهر.
تفاصيل الهجوم
أصدرت وزارة الدفاع الإيرانية، بيانًا كشف تفاصيل الهجوم الذي شنته ثلاث طائرات مسيرة على المنشأة، استطاعت واحدة من بينها فقط اختراق المبنى، ورغم ذلك فشلت في تحقيق أهدافها، إذ لم يصب أحد بأذى.
قالت الدفاع الإيرانية: "في مساء 28 يناير 2023، قرابة الساعة 23:30، وقع هجوم فاشل باستخدام مسيرات صغيرة على أحد مجمعات الورش التابعة لوزارة الدفاع، ولحسن الحظ، تمكنت وسائط الدفاع الجوي للمجمع من إصابة إحدى الطائرات وانفجرت الطائرتان الأخريان"، وفق وكالة تسنيم الإيرانية.
أضرار طفيفة.. ولا خسائر بالأرواح
أضافت الدفاع الإيرانية في البيان، أنه "لم يتسبب هذا الهجوم الفاشل بخسائر في الأرواح، بينما تعرض سقف إحدى الورش لأضرار طفيفة، كما لم يتسبب الهجوم في أي خلل بمعدات ومهام المجمع".
لا أحد مشتبه به
وعلى خلاف المعتاد، إذ تسارع طهران بإلقاء الاتهامات، لم تقدم وزارة الدفاع الإيرانية أي معلومات عن الجهة التي يشتبه بأنها نفذت الهجوم.
وأكدت أنها ستستمر في فعالياتها بسرعة وجدية، و"لن يكون لهذه الأعمال الطائشة تأثير على المضي في مسار تقدم البلاد"، وفق البيان.
فيديو يرصد الحادث
وأظهر تسجيل مصور بثته قناة "برس تي في" الرسمية الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية، على ما يبدو اللحظة التي ضربت فيها الطائرة المسيرة طريق الإمام الخميني السريع المزدحم الذي يتجه شمال شرق أصفهان، حيث ظهر وميض من الضوء في مصنع الذخيرة. وأظهرت اللقطات عربات طوارئ وعربات إطفاء خارج المجمع.
مؤامرة لاستهداف أصفهان
كانت السلطات الأمنية في إيران، أعلنت في يوليو الماضي، أنها أفشلت مؤامرة لاستهداف مواقع حساسة حول أصفهان.
وبثّ التلفزيون الإيراني الرسمي، في أكتوبر الماضي، مقطع فيديو تضمن اعترافات مزعومة لأعضاء حزب كردي معارض، بأنهم خططوا لاستهداف منشأة تابعة للقوات الجوية في أصفهان، بعد تدريبهم على يد الموساد الإسرائيلي، وفق "أسوشيتد برس".