رفع المبعوث الأمريكي الجديد في سوريا توماس باراك، العلم الأمريكي، اليوم الخميس، خارج مقر إقامة السفير المغلق منذ فترة طويلة بالعاصمة السورية، في دلالة على تنامي العلاقات بين واشنطن والحكومة السورية الجديدة.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، اليوم الخميس، منسوبًا إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين توماس باراك مبعوثًا إلى سوريا، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست".
وجاء في البيان: "يدرك توماس وجود إمكانات كبيرة للعمل مع سوريا لوقف التطرف، وتحسين العلاقات، وإحلال السلام في الشرق الأوسط معًا، سنعيد الأمن لأمريكا والعالم!".
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن السفير الأمريكي لدى تركيا، توماس باراك، الذي عُيّن أيضًا مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، وصل لافتتاح المقر.
ويرى باراك، أن هناك إمكانية لتحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل، وخلال زيارته الأولى، اليوم الخميس، إلى دمشق، أشاد بالحكومة وقال "إنها على استعداد للحوار"، بحسب "رويترز".
وفقًا للموقع الرسمي لحكومة الولايات المتحدة، فإن توماس جيه باراك، لابن هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة ومدير تنفيذي متقاعد لشركة كولوني كابيتال إل إل سي ومقرها لوس أنجلوس، واحدة من أكبر شركات الاستثمار العقاري الخاصة في العالم (المعروفة الآن باسم ديجيتال بريدج).
وبدأ حياته المهنية كمحامي مالي شاب في شركة محاماة دولية كبرى مكلفة بتمويل المشروعات لشركة فلور وبكتل وأرامكو في المملكة العربية السعودية، وأصبح الرئيس التنفيذي لشركة دان الدولية - شركة كبرى لتطوير العقارات - وكان لاحقًا نائب الرئيس الأول في شركة وول ستريت التابعة لشركة إي إف هاتون في نيويورك.
بعد ذلك، كان باراك مديرًا في مجموعة روبرت إم باس، الأداة الاستثمارية الرئيسية لشركة روبرت إم باس في فورت وورث، تكساس.
وفي عام 1982، عيّنه الرئيس رونالد ريجان، نائبًا لوكيل وزارة الداخلية، وفي عام 2016، عيّنه الرئيس ترامب رئيسًا للجنة التنصيب الرئاسية الـ58.
وبصفته قائدًا لشركة عالمية الانتشار، يتمتع باراك بخبرة واسعة في التعامل مع القضايا التجارية والحكومية والقانونية والثقافية في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.
وباراك من مواليد لوس أنجلوس، وهو حفيد مهاجرين لبنانيين كاثوليك. حاصل على بكالوريوس من جامعة جنوب كاليفورنيا، ودكتوراه في القانون من جامعة سان دييجو.
وحاز باراك على العديد من الجوائز، منها وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ودكتوراه فخرية في القانون من جامعة بيبرداين. يتحدث الإسبانية والفرنسية والعربية.
وأعلنت الولايات المتحدة رفع عقود من العقوبات المفروضة على سوريا، عقب اجتماع مفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره السوري الشرع، بالرياض في وقت سابق من مايو الجاري.