التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، نظيره السوري أحمد الشرع في قصر دولمة بهجة الرئاسي في إسطنبول.
وحضر الاجتماع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الدفاع الوطني يشار جولر، ووزير الخارجية السوري إسعد حسن شيباني وبعض المسؤولين من الدولتين.
وعرضت قناة "تي آر تي" الإخبارية التركية، صورًا للشرع وهو يصافح الرئيس التركي في مكتبه بقصر دولمة بهجة في إسطنبول، كما ذكرت شبكة "سي إن إن" في نسختها الناطقة بالتركية، "إن اللقاءً كان مفاجئًا"، مشيرة إلى أنه كان مغلقًا أمام الصحافة.
من جانبها، أكدت الرئاسة التركية أن أردوغان والشرع بحثا التطورات الإقليمية والدولية، إذ أكد الأول دعم بلاده لسوريا، ووقفها بجوارها في الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها.
ورجب "أردوغان" بقرار رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا، كما شدد على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وإدارتها وجيشها، معربًا عن رفضه للاحتلال والعدوان الإسرائيلي على سوريا، الذي وصفه بـ "غير المقبول".
قبل أيام قليلة، التقى مدير جهاز الاستخبارات الوطني التركي، إبراهيم كالين، بنظرائه في سوريا وناقشوا العديد من الملفات، أبرزها تداعيات إلقاء حزب العمال الكردستاني سلاحه في سوريا.
كانت الولايات المتحدة الأمريكية رفعت جزءًا من العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة مفاجئة شملت الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس الخطاب، ضمن إطار إعفاء مؤقت مدته 180 يومًا.
وشمل الإعفاء أيضًا جهات حكومية سورية أبرزها البنك المركزي والشركات العامة، وذلك بموجب الترخيص العام رقم 25 الصادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية.
اعتُبر القرار محاولة لدعم الحكومة السورية الانتقالية التي تشكلت عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، وجاء ذلك القرار بالتزامن مع لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض ضمن جولته في الشرق الأوسط، قبل قمة مجلس التعاون الخليجي الأمريكية.