الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

غيّر طقوس جنازته.. البابا فرنسيس أول بابا يُدفن خارج الفاتيكان

  • مشاركة :
post-title
وفاة البابا فرنسيس

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

توفي البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد 12 عامًا قضاها زعيمًا روحيًا للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وأدى موته إلى تحريك عملية انتخاب البابا الجديد؛ في إجراء تقليدي استمر لعدة قرون، بحسب "بي بي سي".

وعانى البابا فرنسيس، طيلة الأشهر القليلة الماضية، مشكلات تنفسية استدعت بقاءه لأكثر من 35 يومًا تحت الملاحظة الطبية المستمرة.

وعاد البابا فرنسيس - 88 عامًا - إلى الفاتيكان، مع نهاية مارس، بعد أخطر أزمة صحية تعرض لها منذ تولى منصبه كبابا للفاتيكان قبل 12 عامًا، وظهر البابا بشكل مفاجئ، أمس الأحد، مُهنئًا آلاف الأشخاص الذين تجمعوا للاحتفال بعيد الفصح.

والبابا هو رأس الكنيسة الكاثوليكية، يعيش في مدينة الفاتيكان - أصغر دولة مستقلة بالعالم - وتحيط بها العاصمة الإيطالية روما، لا يتقاضى راتبًا، لكن الفاتيكان يدفع جميع تكاليف سفره ونفقات معيشته.

تغيير طقوس الجنازة

كانت الجنازات البابوية عادة عبارة عن حدث مُعقد، لكن البابا فرنسيس وافق أخيرًا على خطط لجعل الإجراء بأكمله أقل تعقيدًا، كان السابقون يُدفنون في 3 توابيت متداخلة مصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط، أما البابا فرنسيس، فاختار تابوتًا خشبيًا بسيطًا مبطنًا بالزنك، حسب تقرير لإذاعة "BBC".

وألغى "فرنسيس" تقليد وضع جثمان البابا على منصة مرتفعة في كاتدرائية القديس بطرس ليتمكن العامة من رؤيته، وبدلًا من ذلك، سيتم دعوة المعزين لتقديم احتراماتهم، بينما يبقى جثمانه داخل النعش، مع إزالة الغطاء.

وسيكون فرنسيس أيضًا أول بابا منذ أكثر من قرن يتم دفنه خارج الفاتيكان، وسيتم دفنه في كنيسة القديسة مريم الكبرى، إحدى الكنائس البابوية الأربع الكبرى في روما.

وفاة البابا فرنسيس
مَن يختار البابا الجديد؟

يتعين أن يتم اختيار البابا الجديد من قبل كبار المسؤولين في الكنيسة الكاثوليكية، المعروفين باسم مجمع الكرادلة، جميعهم رجال، يتم تعيينهم مباشرة من قبل البابا، وعادة ما يتم تعيينهم أساقفة.

وهناك حاليًا 252 من الكرادلة الكاثوليك، 138 منهم مؤهلون للتصويت للبابا الجديد، أما الآخرون فهم أكبر من 80 عامًا، ما يعني أنهم لا يستطيعون المشاركة في الانتخابات، على الرغم من أنهم يستطيعون الانضمام إلى النقاش حول من يجب اختياره.

خليفة البابا فرنسيس

عندما يموت البابا أو يستقيل (كما في الحالة النادرة للبابا بنديكت السادس عشر، عام 2013)، يتم استدعاء الكرادلة إلى اجتماع في الفاتيكان، يليه انعقاد المجمع المغلق، كما تُعرف الانتخابات.

وخلال الفترة ما بين وفاة البابا وانتخاب خليفته، يحكم مجمع الكرادلة الكنيسة، وتجرى الانتخابات بسرية تامة داخل كنيسة سيستين، التي رسمها مايكل أنجلو.

ويصوّت الكرادلة، كلًٌ على حدة، للمرشح المفضل حتى يُحدَّد الفائز، وهي عملية قد تستغرق عدة أيام، وفي القرون السابقة، كان التصويت يستمر لأسابيع أو أشهر، حتى إن بعضهم تُوفِّوا في أثناء اجتماعات الكرادلة.

الدليل الوحيد على سير الانتخابات هو الدخان الذي يتصاعد مرتين يوميًا من حرق أوراق اقتراع الكرادلة، بحيث يشير الأسود إلى الفشل، بينما الدخان الأبيض التقليدي يعني اختيار البابا الجديد.

وفاة البابا فرنسيس
إعلان البابا الجديد

وبعد تصاعد الدخان الأبيض، يظهر البابا الجديد عادة خلال ساعة على الشرفة المطلة على ساحة القديس بطرس، وسيعلن الكرادلة الكبار المشاركون في المجمع القرار بعبارة "Habemus Papam"، وهي عبارة لاتينية تعني "لدينا بابا".

بعد ذلك، يقوم المجمع بتقديم البابا الجديد من خلال اسمه البابوي المختار، الذي قد يكون اسمه الأصلي أو غير ذلك، وعلى سبيل المثال، ولد البابا فرنسيس باسم خورخي ماريو بيرجوليو، لكنه اختار اسمًا مختلفًا لبابويته تكريمًا للقديس فرنسيس الأسيزي.

مَن يستطيع أن يصبح البابا؟

من الناحية النظرية، يمكن اعتبار أي رجل كاثوليكي روماني تم تعميده مؤهلًا للانتخاب ليصبح بابا، لكن في الممارسة العملية، يفضل الكرادلة اختيار واحد منهم.

عندما تم اختيار البابا فرانسيس، المولود في الأرجنتين، خلال المجمع السابق عام 2013، أصبح أول بابا على الإطلاق ينحدر من أمريكا الجنوبية، وهي المنطقة التي تمثل نحو 28% من الكاثوليك بالعالم، من بين 266 بابا تم اختيارهم، كان 217 منهم من إيطاليا.

وفاة البابا فرنسيس