الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محاولا استعادة الهيمنة الاقتصادية.. كيف يرى الباحثون الصينيون تعريفات ترامب الجمركية؟

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

بينما تواصل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سياساتها الحمائية والانغلاق الاقتصادي، تتعالى أصوات الخبراء الاقتصاديين في الصين محذرة من التداعيات الخطيرة لتلك السياسات على الاقتصاد العالمي ومستقبل الولايات المتحدة.

في تحليلات اقتصادية متخصصة صادرة من باحثين صينيين بارزين،كشفوا خلالها عن قلقهم العميق إزاء ما يرونه تناقضًا صارخًا في الأداء الأمريكي، خاصة مع إصرار واشنطن على الحفاظ على هيمنتها الاقتصادية والعسكرية في غياب قاعدة صناعية متينة.

"ما تفعله إدارة ترامب يضر بالمصالح الجوهرية للشركات الأمريكية ويعرض الاقتصاد الأمريكي للخطر، ويبدو أن الإدارة غير مدركة لحجم هذا الخطر"، هذا ما أكده الباحث "دينج فان" من مركز التنمية التابع لمجلس الدولة الصيني، مستشهدًا بمقولة وزير الدفاع الأمريكي الأسبق "ما يفيد جنرال موتورز يفيد أمريكا"، وموضحًا أن الواقع الحالي عكس ذلك تمامًا، فسياسات ترامب تضر بالمصالح الجوهرية للشركات الأمريكية وتعرّض الاقتصاد الأمريكي نفسه للضرر، في وقت تبدو فيه الإدارة الأمريكية غير واعية بحجم الخطر.

من جانبه، يرى "جو جيان دونج"، أستاذ الاقتصاد بجامعة تسينجهوا، أن "أمريكا تحاول بشكل متناقض استعادة هيمنتها الصناعية التي فقدتها بسبب نظام بريتون وودز النقدي الذي أسسته بنفسها". ويضيف أن "محاولات ترامب أشبه بعملية جراحية عنيفة تفتقر إلى التخطيط وقد تؤدي إلى مزيد من التدهور بدلًا من الإنقاذ".

وفي سياق متصل، انتقد الباحث "ليو جي تشين" من جامعة الشعب الصينية بشدة سلوك واشنطن تجاه النظام الدولي، واصفًا إياها بأنها "تتبنى ازدواجية صارخة في المعايير، حيث تضع القواعد ثم تنتهكها عندما لا تخدم مصالحها". ومع ذلك، استبعد "ليو" نهاية العولمة، مرجحًا إعادة تشكيلها نحو مزيد من التوازن والإقليمية، طالما استمرت مؤسسات مثل منظمة التجارة العالمية والأمم المتحدة في أداء دورها.

تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية بشأن مستقبل التجارة العالمية والاستقرار الاقتصادي، في ظل إصرار إدارة ترامب على المضي قدمًا في سياساتها المثيرة للجدل.