وسعت أوكرانيا من أهدافها داخل الأراضي الروسية، حيث وجهت سلسلة من الضربات التي تستهدف مراكز القيادة الاستراتيجية، بهدف تعطيل نشاطها التكتيكي وتعقيد عملية القيادة والسيطرة لقوات الكرملين في ساحة المعركة.
وخلال الأسابيع القادمة ستكسر الحرب الروسية الأوكرانية حاجز الـ 3 سنوات، تمكنت خلالها روسيا من السيطرة على العديد من الأراضي المهمة في عدة محاور مختلفة على طول الحدود بين البلدين، بينما تكافح كييف لاستعادة تلك المناطق.
أسلوب مطور
وبحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي، طورت أوكرانيا من أسلوب هجماتها على مدار اليوميين الماضيين، حيث نفذت غارات جوية عالية الدقة على مراكز متعددة لقيادة الجيش الروسي في مناطق مختلفة.
ومن أبرز تلك الهجمات الجوية، ضرب مركزين لقيادة الجيش الروسي الثامن في المنطقة العسكرية الجنوبية في خارتسيزك وآخرى في مدينة أوبلاست بمنطقة دونيتسك التي استولت روسيا على أجزاء كبيرة منها.
سلسلة ضربات
كما ضربت القوات الجوية الأوكرانية، الفيلق الثالث للجيش الروسي في المنطقة العسكرية المركزية في منطقة سفيتلودارسك، وكان أحدث تلك الهجمات غارة استهدفت مركز قيادة جيش الأسلحة المشتركة الثاني الروسي في نوفوروديفكا.
وتأتي تلك العمليات، وفقًا لهيئة الأركان العامة الأوكرانية، كجزء من سلسلة أوسع من الضربات الأوكرانية التي تستهدف مراكز قيادة القوات الروسية العاملة، في المناطق التي استولت عليها روسيا منذ بداية الحرب.
النشاط التكتيكي
ورجح خبراء المعهد أن الضربات الأوكرانية تستهدف في الأساس مراكز القيادة التكتيكية، وليست العادية سواء في المواقع التي تسيطر عليها روسيا أو داخل العمق الروسي، بجانب المواقع الواقعة بالقرب من خط المواجهة.
وتهدف أوكرانيا من خلال تلك العملية الواسعة إلى تعطيل النشاط التكتيكي الروسي وتعقيد القيادة والسيطرة الروسية بشكل مباشر في ساحة المعركة.
كما تهدف أيضًا، بحسب الخبراء العسكريين، إلى إضعاف الجهود الروسية الأوسع في التخطيط اللوجستي والعملياتي، وهو ما قد يؤثر على قدرة روسيا على إجراء عملياتها العسكرية.
تقدم طفيف
وفي السياق ذاته، تقدمت القوات الروسية مؤخرًا في اتجاهات كوبيانسك، وتوريتسك، وبوكروفسك، وكوراخوف، وعبرت مؤخرًا إلى شمال منطقة سومي كجزء من جهودها المستمرة للقضاء على التواجد الأوكراني في منطقة كورسك.
كما عبر أيضًا الجيش الروسي الحدود الدولية وتقدمت غرب جورافكا، وتقدمت بشكل طفيف في اتجاه كوبيانسك وسط استمرار العمليات الهجومية في المنطقة.
وفي منطقة خاركوف، وعلى الرغم من العمليات الهجومية التي نفذها الجيش الروسي في عدة محاور بالمدينة، إلّا أنها بحسب المعهد لم تحقق أي تقدم مؤكد.