الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سقوط "كوراخوف" وهجوم "كورسك".. سباق روسيا وأوكرانيا قبل عودة ترامب

  • مشاركة :
post-title
الحرب الروسية الأوكرانية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

حقق الجيش الروسي تقدمًا جديدًا في شرق أوكرانيا، بعد نجاحه في السيطرة على مدينة كوراخوف الاستراتيجية، في ظل سعي موسكو لتسريع السيطرة على دونباس قبل تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مهامه رسميًا في 20 يناير المقبل.

ومن شأن السيطرة على مدينة كوراخوف شرق أوكرانيا أن تخلق صعوبات لكييف في الحصول على الإمدادات، ما قد يجعل من الممكن السيطرة على منطقة دونيتسك بوتيرة متسارعة، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.

كوراخوف الاستراتيجية

وخلال شهرين من القتال بالقرب من كوراخوف، تراوحت الخسائر اليومية للقوات المسلحة الأوكرانية بين 150 إلى 180 جنديًا بين قتيل وجريح، بحسب وزارة الدفاع الروسية. ووفقًا للمعلومات الروسية، كان لأوكرانيا 15 ألف جندي متمركزين في المدينة، قيل إن 12 ألفًا منهم لقوا حتفهم، كما تم تدمير 40 دبابة.

وتقع المدينة الصناعية، التي كان يعيش فيها حوالي 22 ألف شخص قبل بدء الهجوم الروسي في فبراير 2022، على بُعد حوالي 30 كيلومترًا جنوب مدينة بوكروفسك.

وكانت روسيا سرعت تقدمها في شرق أوكرانيا في الأشهر الأخيرة؛ من أجل تعويض أكبر قدر ممكن من الأرض قبل أن يؤدي دونالد ترامب اليمين كرئيس للولايات المتحدة.

مكاسب روسية

وكان ترامب أعلن أنه يريد إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ضد أوكرانيا بأكملها، دون أن يذكر أي مقترحات ملموسة لوقف إطلاق النار أو اتفاق سلام.

ووفقًا لتقارير إعلامية من كييف خلال عطلة نهاية الأسبوع، استولت روسيا على ما يقرب من 3600 كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية العام الماضي، وعانت أوكرانيا من أكبر خسارة إقليمية بمساحة 610 كيلومترات مربعة في نوفمبر.

هجوم كورسك الجديد

في الوقت نفسه، شنت القوات المسلحة الأوكرانية هجومًا مفاجئًا في منطقة كورسك غرب روسيا، وأكدت وزارة الدفاع الروسية هذه الخطوة بعد صد قوات موسكو هجومين مضادين أوكرانيين.

ووضع الهجوم الأوكراني الأخير القوات الروسية في موقف دفاعي، وبناءً على ذلك، دارت معارك بالمدفعية والأسلحة الصغيرة، واستخدمت أوكرانيا العربات المدرعة من الغرب لجلب أعداد كبيرة من المشاة.

ويأتي الهجوم قبل حوالي أسبوعين من تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في 20 يناير، ما قد يؤدي إلى تسليط الضوء على نقاط الضعف الروسية. ومن خلال القيام بذلك، قد ترغب كييف في وضع نفسها في وضع أفضل في المفاوضات المتوقعة لإنهاء الحرب.