الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الملابس والحيوانات والنقل.. طرق إنقاذ كوكب الأرض في 2025

  • مشاركة :
post-title
التغيرات المناخية تتسبب في فوضى بكوكب الأرض

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

على الرغم من أن الحد من التغيرات المناخية يقع على عاتق الدول والحكومات والهيئات المعنية، من أجل التحكم في الانبعاثات الكربونية العالمية، إلا أن الأبحاث الجديدة كشفت عن أن الأفراد أيضًا يمكنهم المساهمة في ذلك خلال عام 2025.

وتجاوزت درجة حرارة الكرة الأرضية عتبة الـ1.5 درجة مئوية لأول مرة عام 2024، إذ تم تحطيم 130 رقمًا قياسيًا إضافيًا لدرجات الحرارة الشهرية في أغلب بلدان العالم، من القطب الشمالي إلى جنوب المحيط الهادئ.

ويتطلب ذلك الكثير من العمل من جانب الحكومات خلال عام 2025، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية، لتوسيع نطاق الطاقة المتجددة إلى وقف إنتاج النفط والغاز والفحم، كما يتطلب أيضا عملًا موازيًا من جانب الأفراد لمواجهة تلك التغيرات المناخية.

الطعام النباتي والابتعاد عن اللحوم قدر الإمكان يقلل من الاحتباس الحراري
الابتعاد عن اللحوم

وبحلول عام 2033، من المتوقع أن يكون هناك ما يقرب من 38 مليار حيوان بين الماشية والدجاج والأغنام، إذ تبين أن تلك الحيوانات تطلق غازات الاحتباس الحراري القوية مثل الميثان وأكسيد النيتروز، التي لها تأثير بنحو 265 مرة من الكربون في رفع درجة حرارة الكوكب.

واتفق المجتمع العلمي على أن إنقاذ المناخ العالمي من ارتفاع درجات الحرارة، يبدأ من خلال تناول كميات أقل من اللحوم، ووفقًا لدراسة بريطانية، فإن النباتيين يتبعون نظامًا ينبعث منه 25% فقط من الكربون التي ينتجها أكثر آكلي اللحوم شراهة.

استخدام القطار بدلا من الطائرة والسيارة بديل أمن لتقليل الانبعاثات الكربونية
وسائل النقل

ويعد النقل أكبر مصدر للانبعاثات في الولايات المتحدة، ويشكل 16% من الانبعاثات على مستوى العالم، ويشكل السفر بالطائرة أحد أسباب إطلاق الانبعاثات، مشيرين إلى أن استخدام القطار بدلًا من ذلك مع أكثر من شخص له تأثير كبير في انخفاض الكربون لكل كيلومتر أو ميل.

ويعتبر التخلص من السيارة وسيلة جيدة لخفض الانبعاثات، خاصة في الرحلات القصيرة التي يمكن القيام بها سيرًا على الأقدام أو بالدراجة، لافتين إلى أنه بخلاف التأثير الإيجابي على صحة الإنسان، فهناك تأثير كبير على المساهمة في تقليل الانبعاثات.

الملابس والحيوانات

وتعتبر الموضة أحد الأسباب الرئيسية للاحتباس الحراري العالمي، إذ تبين أنها مسؤولة عن 8-10% من الانبعاثات العالمية، ووفقًا لمؤسسة إلين ماك آرثر البيئية، فإنه في كل ثانية يتم حرق أو دفن ما يعادل شاحنة قمامة مليئة بالملابس في مكبات النفايات.

ويمكن أن يسهم الأفراد في مواجهة ذلك من خلال شراء عدد أقل من الملابس الجديدة، خاصة الملابس التي غالبًا ما تكون مصنوعة من مواد غير مستدامة، وبدلًا من ذلك يمكن استئجار الملابس أو إعادة تدوير الخزانة الحالية.

وأشارت الأبحاث أيضًا إلى أن تربية الحيوانات ليست دائمًا أكثر الأشياء الصديقة للبيئة، فالقطط الأليفة على سبيل المثال يمكنها أن تولد أكثر من ثلاثة أطنان من ثاني أكسيد الكربون على مدار حياتها، وهو ما يعادل قيادة سيارة تعمل بالبنزين لمسافة 12070 كيلومترًا.

المضخات الحرارية بديل آمن للتدفئة في المجتمعات التي تواجه شتاءً قاسيًا
بدائل التدفئة

حتى الآن ما زال الوقود الأحفوري يلبي 60% من الطلب العالمي على الطاقة للتدفئة، وهو أحد أكبر التحديات في مجال الطاقة المستدامة، ولمواجهة ذلك طالبت الأبحاث الأفراد بالتحول إلى المضخات الحرارية، التي تعد واحدة من أكثر الطرق كفاءة في استخدام الكربون لتدفئة المنازل، إلى جانب الطاقة الحرارية من الطاقة الشمسية.

وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أنه بحلول عام 2030، قد تتمكن المضخات الحرارية من خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بما لا يقل عن 500 مليون طن، أو ما يعادل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية من جميع السيارات في أوروبا.

البلاستيك المدمر

تسرب البلاستيك إلى كل جانب من جوانب حياتنا، بحسب الشبكة البريطانية، إذ يتم العثور على جزيئات بلاستيكية دقيقة في جليد البحر بالقارة القطبية الجنوبية، وداخل الحيوانات في أعمق خنادق المحيطات وفي طعامنا ومياه الشرب.

ومن المتوقع أن يتضاعف إنتاج البلاستيك على الأقل بحلول عام 2050، ومع صعوبة الاستغناء عنه يمكن للأفراد اتخاذ خطوات لتقليل استهلاكنا له مثل شراء الخضروات غير المعبأة وشراء الألبان داخل زجاجات وحتى منتجات التنظيف يمكن شراؤها في زجاجات خاصة.