الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"التغيرات المناخية" ترسل أمواج عاتية إلى جزر المارشال.. وتدمر قاعدة أمريكية

  • مشاركة :
post-title
الأمواج تدخل المنازل والمباني وتسبب فيضانات كبيرة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

اجتاحت أمواج عاتية جزر المارشال، والتي يعتبرها العلماء واحدة من الأماكن التي تتواجد في الصفوف الأمامية لمواجهة التغيرات المناخية، حيث تسببت تلك الأمواج في تدمير أجزاء كبيرة من منشأة عسكرية أمريكية رئيسية في أبحاث الفضاء والدفاع الصاروخي الباليستي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتعرض فيه أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة الأمريكية لموجة غير مسبوقة من الطقس الجليدي، والذي تسبب في عشرات الوفيات، وانقطاع المياه عن آلاف المنازل، وتعرض ملايين الأمريكيين للحبس في منازلهم.

الفيضانات تجتاح المباني
منسوب المياه

وأرجعت الأبحاث العلمية، وفقًا لـ "سي إن إن" الأمريكية، ما يحدث في الجزيرة، إلى ارتفاع منسوب مياه البحر، والذي ساهم في تلك الأمواج القوية والمدمرة في نفس الوقت، بجانب العديد من الفيضانات التي شهدتها المناطق الساحلية هناك.

ووفقًا للجيش الأمريكي، فإن الأمواج التي ضربت المارشال تسببت في تدمير الأبواب والنوافذ والأثاث حول المنشأة، وانقطع التيار الكهربائي، وتضررت العديد من المباني ومجمع السيارات والمسرح والكنيسة الصغير في الجزيرة، بجانب وجود مناطق كاملة بالمارشال غمرتها المياه.

موجات مستقبلية

شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية بدورها، نقلت عن رئيس فرع مركز التنبؤ بالمحيطات التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، تأكيده أن هذه الموجة الشديدة كانت "أكبر بكثير" من متوسط ​​حجم الأمواج التي ضربت شواطئ الجزيرة.

جانب من الدمار

ولا يمكن التنبؤ بتلك الأمواج، وبحسب العلماء فإن حجمها يبلغ ضعف حجم الأمواج المتوسطة على الأقل، ويمكن أن تأتي من اتجاهات مختلفة عن أنماط الرياح والأمواج السائدة، مشيرين إلى أن آثار الأمواج العاتية تتفاقم بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر الناجم عن تغير المناخ.

أسباب أخرى

وأكد الباحث العلمي، أنه على الرغم من أن ارتفاع مستوى البحر يعد عاملًا رئيسيًا في شدة الأمواج، والذي يمكن أن يسبب المزيد منها في المستقبل، إلا أنه من الممكن أيضًا أن تلعب عوامل أخرى، مثل التضاريس الساحلية والظروف الجوية ودورات المد والجزر، دورًا في قوة الأمواج.

المياه دخلت إلى وسط الجزيرة

وانتشرت فيديوهات عديدة على السوشيال ميديا تظهر موجات المياه وهي تندفع داخل المنازل والمباني، وسمع أصوات أشخاص يصرخون في محاولة للنجاة بحياتهم من الفيضان، وأكد قائد القاعدة العسكرية الأمريكية أن هناك إصابات طفيفة بين الجنود البالغ عددهم 1200 شخص.

ولفت القائد إلى أن "الموجات الضخمة غير المتوقعة" التي اجتاحت المنطقة الشمالية من الجزيرة الصغيرة، دمرت مدرج الهبوط الذي يضم وحده 120 شخصًا من قوة المكان، لافتًا إلى أن عمليات إعادة الأشياء إلى أصلها تجري على قدم وساق.

موقع مميز

ويعود سبب قيام الولايات المتحدة بإنشاء القاعدة العسكرية لاختبار الصواريخ الباليستية في تلك الجزيرة، كون طولها يبلغ حوالي ميل مربع، وأقصى ارتفاع لها عن البحر 4 أمتار، بجانب بعدها عن هاواي بحوالي 4 آلاف، وهو ما يجعلها موقعًا مميزًا لاختبار الصواريخ واكتشاف قدراتها، وايضا إجراء عمليات المراقبة والاستطلاع الفضائية.