الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم الخطاب المناهض ضدهم.. طموح المهاجرين يدعم الاقتصاد الأمريكي

  • مشاركة :
post-title
المشروعات الصغيرة للمهاجرين تدعم الاقتصاد الأمريكي

القاهرة الإخبارية - عبد الله علي عسكر

نجح المهاجرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة أولئك الذين يفتقرون إلى الوضع القانوني للعمل، في إعطاء صورة أخرى معاكسة للحديث المناهض لهم حول استنزافهم للموارد، وفق دراسة أمريكية حديثة.

وبدأ المهاجرون أعمالًا تجارية جديدة في العام الماضي، بأكثر من ضعف معدل المواطنين المولودين في الولايات المتحدة، وفق دراسة نشرها موقع "أكسيوس" الأمريكي.

النجاح المالي للمهاجرين

ويمكن أن تؤدي ريادة الأعمال إلى النجاح المالي للمهاجرين، وخاصة أولئك الذين يفتقرون إلى الوضع القانوني للعمل، وهم بدورهم يساعدون في تغذية النمو الاقتصادي للبلاد، رغم الخطاب المناهض لهم في موسم الانتخابات الأمريكية الذي يصورهم على أنهم يستنزفون الموارد، وفق الدراسة.

وفقً إحصاءات العمل الفيدرالية وبيانات التعداد التي أجراها روبرت فيرلي، الخبير الاقتصادي والأستاذ بجامعة كاليفورنيا، كان لدى المهاجرين أعلى معدل لإنشاء أعمال جديدة بين البالغين في الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أول من نشر تقريرًا عن الدراسة، أن نحو 670 مهاجرًا من أصل 100 ألف، أو 0.67% من المهاجرين أطلقوا أعمالًا جديدة كل شهر في عام 2023، من متوسط ​​إجمالي للسكان البالغين 0.35%.

روح المبادرة المتأصلة

ويطلق العديد من المهاجرين أعمالهم التجارية بدافع الضرورة، ولكن روح المبادرة متأصلة أيضًا في هويتهم، كما يقول جوستافو سواريز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Trez، أول منصة لكشوف المرتبات تركز على الشركات الأمريكية اللاتينية.

عمال زراعيون يحصدون الكرفس في أوكسنارد بكاليفورنيا

ويقول "سواريز": "عندما يأتي المهاجرون إلى الولايات المتحدة، يكون لديهم بالفعل نوع من العقلية المتمثلة في الرغبة في تحسين حياتهم، والرغبة في شيء أفضل، والرغبة في إحداث تأثير، وهي عقلية تتوافق مع تعريف رجل الأعمال".

3 مليارات دولار

وبلغ عدد القروض المدعومة اتحاديًا للشركات الصغيرة المملوكة للمهاجرين رقمًا قياسيًا قدره 3 مليارات دولار في عام 2023، وفقًا لإدارة الأعمال الصغيرة الأمريكية، التي تقول إن هذا العدد تضاعف في عامين فقط.

وكان لدى اللاتينيين أيضًا معدلات أعلى بشكل مذهل لملكية الأعمال الجديدة من أي مجموعة عرقية أو إثنية أخرى، فكان 0.6% لللاتينيين، أو 600 لاتيني من أصل 100.000؛ و0.34% للأميريكيين السود؛ و0.31% للأمريكيين الآسيويين؛ و0.28% للأمريكيين البيض.

شركات اللاتينيين

وتساهم الشركات المملوكة للاتينيين من جميع الأحجام بمبلغ 800 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي كل عام، وفقًا لأحدث تقرير لريادة الأعمال اللاتينية الصادر عن جامعة ستانفورد، الأربعاء الماضي.

وبلغ متوسط ​​معدل النمو للشركات اللاتينية 25% من عام 2019 إلى عام 2022، وفقًا لتقرير جامعة ستانفورد لعام 2023. وكانت النسبة 9% للشركات البيضاء المملوكة من غير ذوي الأصول الإسبانية.